غارات جوية على المواقع التركية وانسحاب قواتها.. ماذا يحدث في سوريا؟

تقارير وحوارات

إدلب السورية
إدلب السورية


في ظل العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركى والمرتزقة السوريين الممولين من تركيا، في محافظة إدلب، ضد الجيش الوطنى السوري، فهناك مستجدات كثيرة، إذ تعرض محيط نقطة مراقبة تركية في ريف إدلب لقصف من طائرات حربية، فضلا عن انسحابها من مواقعها في عدد من المدن والقرى بسوريا.


عملية عسكرية
البداية، حينما أعلنت وسائل إعلام تركية، أن الجيش التركى والمرتزقة السوريين الممولين من تركيا، بدأوا العمليات العسكرية في محافظة إدلب، ضد الجيش الوطنى السورى.

وقال بعض أعضاء ما يدعى بالجيش الوطنى السورى، والذى تقوم تركيا بتمويله عبر حساباتهم على صفحات التواصل الاجتماعى، إنه تم بدء العمليات العسكرية المشتركة بينهم وبين الجيش التركى في إدلب ضد الجيش الوطنى السورى وذلك قبل اجتماع الوفود الروسية التركية بشأن إدلب.

كما نشروا مشاهد تحرك القوات العسكرية التركية نحو قريتى سراقب ونيرب وأذاعوا أنهم سيقومون بالتحرك باستخدام عربة مدرعة تابعة للقوات المسلحة التركية.


مقتل جنود أتراك
وقبل أيام قُتل 5 جنود أتراك في قصف مدفعي للجيش السوري على نقطة مراقبة تركية في مطار "تفتناز" العسكرى.

تهديدات أردوغان
وتصعيدا للأحداث، هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان واصل اليوم الأربعاء، بشن عدوان على قوات الجيش السوري، في شمال سوريا، إذا ما أصيب أي جندي تركى، موضحا أنهم سوف يستخدمون القوة الجوية في شن هجمات على المنطقة.

وقال أردوغان في أنقرة إن تركيا عازمة على طرد قوات الحكومة السورية إلى ما وراء مواقع المراقبة التركية في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا بنهاية فبراير، مضيفا "سنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".

استمرار العملية العسكرية
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر ميدانية سورية باستمرار دخول الأرتال العسكرية التركية إلى الأراضى السورية، حيث دخل رتلان صباح اليوم من معبر كفر لوسين باتجاه الأراضي السورية.

وأضافت المصادر، أن الأرتال توجهت نحو ريف حلب الغربى وأنشأت نقطة عسكرية جديدة على طريق الأتارب، مبينة أن الرتلين العسكريين ضما قرابة 100 آلية عسكرية منها دبابات ومدرعات وناقلات جند.


غارات جوية على المواقع التركية
بينما أفادت مصادر سورية اليوم الأربعاء، بتعرض محيط نقطة مراقبة تركية فى ريف إدلب لقصف من طائرات حربية، وأوضحت المصادر - وفقا لقناة "سكاى نيوز" عربية - أن الموقع تعرض لأضرار مادية كبيرة بسبب الغارات في محيطه، والتى تقع في ريف إدلب الشرقى. ،
وفقا لقناة "سكاى نيوز" عربية - أن الموقع تعرض لأضرار مادية كبيرة بسبب الغارات فى محيطه، والتى تقع في ريف إدلب الشرقى.  

انسحاب القوات التركية
وعلى الفور، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب القوات التركية من مواقعها في عدد من المدن والقرى بسوريا منها قرى حليوة وعريشة ومحمودية والسودة والسعيد وخربة جمو الواقعة في منطقة تل تمر – أبو رأسين (زركان)، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب، وأوضحت مصادر أنه توجه قسم من القوات المنسحبة إلى بلدة تل حلف الواقعة غرب مدينة رأس العين (سري كانييه) على بعد 3 كلم عنها. 

كما انسحبت القوات التركية من المنطقة الشمالية لتل أبيض بريف الرقة الشمالي، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري بأن القوات التركية المنسحبة أعادت انتشارها بمنطقة أخرى وهي المنطقة الغربية لتل أبيض، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن عملية سحب القوات التركية إلى المنطقة الغربية من الشمالية جاءت لأسباب عدة، أبرزها العمليات الخاطفة التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، حيث قتل نحو 20 من المليشيات الموالية لتركيا هناك بهجمات خاطفة لعناصر قسد خلال الأيام القليلة الفائتة، فضلًا عن تسليم نحو 40 عنصر من فصيل “لواء المجد” لسلاحهم بغية الذهاب إلى إدلب.

هجوم روسي على تركيا
وتعليقا على ما سبق، قال الكرملين، إن تركيا لا تلتزم بالاتفاقات التى أبرمتها مع روسيا "لتحييد" الإرهابيين في محافظة إدلب السورية، وإن الهجمات على القوات السورية والروسية مستمرة في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، إن موسكو لا تزال ملتزمة بالاتفاقات مع أنقرة، لكنها تعتبر أن الهجمات فى إدلب غير مقبولة وتتنافى مع الاتفاق مع أنقرة.