الأمم المتحدة: إدلب قد تتحول لمقبرة حال استمرار الأعمال القتالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن عدد من فروا من القتال في سوريا في الأسابيع العشرة الماضية يفوق عددهم في أي وقت آخر منذ بدء الحرب قبل نحو 9 سنوات، وإن مدينة إدلب التي تؤوي الكثيرين قد تتحول إلى مقبرة إذا استمرت الأعمال القتالية.



وتقوم القوات السورية بشق طريقها نحو الشمال من خلال عمليات قصف مدعومة بضربات جوية روسية دافعة السكان صوب الحدود التركية في إطار محاولاتها لاستعادة آخر معاقل قوات المعارضة قرب إدلب وحلب.




وردت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة وتخشى من تدفق المزيد من اللاجئين، عسكرياً مما أدى إلى حصار النازحين المدنيين بين القوتين.



وقال ينس لاركيه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنها "أسرع عمليات النزوح نموا التي شهدناها على الإطلاق في البلاد"، وأضاف أن "نحو 700 ألف فروا منذ ديسمبر أغلبهم من النساء والأطفال".



وقد يفر 280 ألف آخرين من المراكز السكانية إذا استمر القتال بما في ذلك مدينة إدلب المكدسة بالفارين من القتال من مناطق أخرى والتي لم تشهد بعد هجوما عسكريا شاملا على مركزها.



وقال لاركيه: "إنها تضم أكبر تركز للنازحين في العالم وتحتاج بشكل ملح إلى وقف الأعمال القتالية حتى لا تتحول إلى مقبرة".



ويقيم 5.5 مليون من بين 17 مليون سوري كلاجئين في المنطقة أغلبهم في تركيا كما نزح 6 ملايين آخرين من ديارهم إلى مناطق أخرى داخل سوريا.



ويواجه المدنيون صعوبات في إيجاد مأوى وسط ظروف طقس الشتاء القارس والثلوج والأمطار والرياح التي أتت بها العاصفة كيارا.