استقبال الأكراد لنازحي إدلب.. حرق آخر أوراق أردوغان ضد أوروبا

عربي ودولي

بوابة الفجر


لم تمر أحداث إدلب الأخيرة مرور الكرام على الطرف الآخر بالمعادلة السورية القابع في شرقي نهر الفرات وهي الإدارة الذاتية في شمال سوريا، حيث أعلن مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عن استقبال مناطقه لنازحي إدلب قائلًا: "الآن وصل آلاف النازحين من أهلنا في أدلب إلى مناطقنا الآمنة، نتوقع وصول المزيد كل مناطقنا ترحب بالنازحين من إدلب، حيث كلنا سوريون ولا منة لأحد على أحد ولا جدران عازلة او حقول ألغام بيننا ولا جنود او حراس حدود يستهدفون العابرون".

تحييد ورقة اللاجئين
"كي لا يلعب بها الأتراك" بتلك الكلمات وصف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي موقف القائد مظلوم عبدي من طلبه إستقبال نازحي إدلب في مناطق الإدارة الذاتية، مبينًا أن الأترلاك كانوا يستغلون ورقة النازحين والمشاكل الإقتصادية لهم في تجنيدهم ضد أبناء السوري، كما حدث في حروب عفرين وتل أبيض، أو حتى نقلهم إلى خارج سوريا كما يحدث الآن في الحرب الليبية.

وأكد كابان لـ"الفجر"، أن المشكلة لا تقتصر على إرسالهم للقتال، وأن يكونوا أدوات في تنفيذ مخطط حزب العدالة والتنمية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط وحسب، وإنما الأزمة تعدت ذلك إلى إستخدام اللاجئين كورقة ضغط دولية على الإتحاد الأوروبي، حيث يقوم أردوغان بتهديد الأوروبيين بأنه إذا لم يتم إنصياهم لمخططاه سيطلق اللاجئين تجاه حدودهم.

وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن القيادة الكردية أدركت تلك المخططات، والإستخدام السيئ الذي يقوم به أردوغان لورقة اللاجئين داخل وخارج سوريا، ولذلك باستقبالهم داخل أراضي الإدارة الذاتية سيحرم أردوغان من تجنيدهم أو إستخدامهم كورقة ضغط دولية ضد الأوروبيين.

وبين كابان، أنه وبعيدًا عن السياسة فإن قوات سوريا الديمقراطية بمختلف تكويناتها من القوميات السورية سواء أكراد أو سريان أو عرب أو أرمن، لديها واجب انساني باستقبال أشقائهم السوريين الفارين من جحيم الحرب في إدلب.

على الأرض
"أبوابنا مفتوحة للاجئين" بتلك الكلمات بدأ ولات علي عضو حزب الإتحاد الديمقراطي المؤسس للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا حديثه عن تصريح القائد مظلوم عبدي حول نازحي إدلب، مبينًا أن الإدارة الذاتية دائما كانت تقول ابوابها مفتوحة لكافة لاجئين من كافة مناطق وأنحاء سوريا.

وأكد علي لـ"الفجر"، أن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والقائد مظلوم عبدي عبر هذا الإعلان لها هدف أخر، حيث تسعى لسحب ورقة الاجئين من يد اتراك خاصة بعد استخدامها كمحاولة لإبتزاز الغرب الأوروبي من هذا الطرف السياسي، وتحييد الإتجار بهم في الصراع السوري.

وأضاف عضو حزب الإتحاد الديمقراطي، أن مظلوم يحاول ان يثبت ان مشروعهم سوري بامتياز معدا عن حالات انسانية يحاول ان يسحب ورقة لاجئين من يد اتراك الذين بهددن بها العالم، مشيرًا إلى أن مناطق الإدارة الذاتية استقبلت نازحي إدلب وخاصة في منبج لكن مرتزقة تركية يمنعون اهالي من توجه لمناطق قسد، نعم لكي يضغطوا ع اتراك وع اوربا بحجة الاجئين كما ان اتراك قطعوا الطريق.

استخدام تركي سيئ
"الأرض تشهد على الإستخدام السيئ التركي للنازحين" بتلك الكلمات وصف غمكين محمد عضو حزب الإتحاد الديمقراطي المؤسس للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا خطوة القائد مظلوم عبدي، مبينًا أنه مارس الاحتلال التركي ضغوطًا مكثفة على عناصر التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يعملون بإمرته في ريفي الحسكة والرقة الشماليين لإجبارهم على الالتحاق بالمجموعات الإرهابية التي ينقلها نظام أردوغان جوًا إلى ليبيا للمشاركة بالقتال الدائر هناك.

وأكد محمد لـ"الفجر"، أن الاحتلال التركي تعمد إلى قطع رواتب المرتزقة الذين لا يرغبون بالمشاركة في المعارك الدائرة في ليبيا وتلجأ إلى التجنيد القسري للمهجرين الموجودين في السجون التي أنشأتها قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية ضمن الأراضي السورية.

رجل سوري
"مظلوم عبدي هو رجل سوري اولا وهو قائد عسكري ثانيا" بتلك الكلمات وصف ميليفان رسول، المحلل السياسي الكردي ما قام به القائد مظلوم كوباني تجاه نازحي إدلب، مبينًا أن من مهامه القيام بالتزاماته العسكرية حيال عموم الافراد المدنيين ضمن قطاع سيطرة قواته، وهو سوري أي ضرورة تسخير قواته خدمة لحماية عموم الشعب السوري حال تعرضهم لخطر داهم، ودعوة النازحين المدنيين الفارين من جحيم الحرب لإيواءهم في مناطق سيطرة قواته هي ضرورة اخلاقية ووطنية.

وأكد رسول لـ"الفجر"، أن تلك الدعوة من شأنها تفويت الفرصة على الاتراك الذين يستخدمون ورقة اللاجئين السوريين في الضغط على المجتمع الدولي كي تقوم الدولة التركية بالحصول على دعم دولي وشرعنة احتلاله للاراضي السورية واجراءه لعملية تغيير ديمغرافي في الجيب الذي ينوي اقامته بحجة ايواء اللاجئين السوريين وعلى الارض السورية