هزائم متلاحقة لأردوغان.. فشل في السيطرة على ليبيا واختراق الجيش السوري

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


"انقلب السحر على الساحر" هكذا يمكن أن نسمي الخسائر المتواصلة للرئيس التركي"أردوغان"، وتقويض أطماعه في المنطقة، وخاصة في "ليبيا وسوريا" بعد هزيمته المتلاحقه فيهما، وتصاعد الرفض الإقليمي والدولي لتدخل أردوغان في ليبيا، وسوريا.

وكل المؤشرات البارزة حاليًا، تشير إلى أن أردوغان على وشك الانهيار تمامًا، بعد أن فشلت مخططاته بأكملها، ومازال نزيف خسائره متواصل.

هزيمة ساحقة في سوريا
الهزيمة الأخيرة لأطماع أردوغان في المنطقة، كانت في "سوريا" بعد أن طوقت وحدات الجيش السوري اليوم أثناء عملياتها فى ريف إدلب، 8 نقاط تابعة لقوات الاحتلال التركى، وحاصرتها مع جنودها بالكامل.

وبناء عليه نشرت وكالة "رابتلى" مشاهد للجنود الأتراك، وتحركاتهم داخل النقطة التركية، وظهر على بعضهم حالة تلبك أثناء عملية التصوير، وطلب جندى آخر عدم التصوير فورا.

وقال قائد ميدانى سورى للوكالة، إن النقطة العسكرية التركية محاصرة بالكامل "لامنفذ لها، وحاليا الأتراك فى تل الطوجان حاولوا الانسحاب باتجاه تفتناز وباب الهوى".

ووفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أضاف القائد الميدانى السورى أن "الجيش العربى السورى سيحرر كامل مدينة إدلب".

وأوضحت "سبوتنيك" أن وحدات من الجيش العربى السورى العاملة على محور "العيس"، نفذت مناورة وانعطفت بشكل مفاجئ نحو عمق مناطق سيطرة "جبهة النصرة"، عند أقصى ريف حلب الجنوبى الغربى المتاخم لريف إدلب الشمالى.

وأشار وكالة الأنباء الروسية، أن العملية أسفرت عن سيطرة الجيش السورى، على بلدات "قناطر" و"تل جزرايا" غربا، قبل أن تتمدد ظهر اليوم نحو بلدات "ميزناز" و"كفر حلب" وتسيطر عليهما بالإضافة إلى "تلة كفر حلب" الاستراتيجية، وحاصر الجيش السورى، 8 نقاط مراقبة عسكرية تركية فى ريفى حلب وإدلب السوريتين.

فقد مناطق استراتيجية في ليبيا
لم تتوقف هزيمة "أردوغان" على سوريا فقط، فقد تقوضت أطماعه في ليبيا كذلك، بعد أن سيطر الجيش الليبي على مدينة مصراته معقل الجماعات المسلحة التابعة لأردوغان، وكذلك سيطرته على منطقة "الوشكة" التي تبتعد 100 كم عن سرت والقريبة من مصراتة معقل الجماعات المسلحة التابعة لأردوغان، إلى جانب السيطرة على محمية الهيشة شرق مدينة مصراتة، بخلاف التقدم في منطقة الهضبة بطرابلس، ومنطقة بوقرين وحي بوسليم ومنطقة السدرة.

والآن تبعد قوات الجيش الليبي من 2.5 إلى 3 كم، عن قلب العاصمة وعن القصور الرئاسية التى فيها الدوائر الرسمية، والمجلس الرئاسى.

تدمير أكثر من 40 طائرة بدون طيار
كما خسرت تركيا والميلشيات الموالية لها أكثر من 40 طائرة بدون طيار طراز"Bayraktar TB-2 " التي أرسلتها تركيا.

ومنذ إعلان أردوغان التدخل رسميا في ليبيا، أسقط الجيش الليبي طائرتين بدون طيار، في طرابلس معقل الجماعات المسلحة.

مقتل وأسر العشرات من المرتزقة
كما قتل العشرات من المسلحين السوريين التابعين لتنظيمات إرهابية تدعمها وتدربها المخابرات التركية، فنهاية ديسمبر 2019، قتل انتحاريين سوريين حاولو تفجير الجيش الليبي.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة عن وصول 6 جثامين من الإرهابيين السوريين إلى شمال سوريا، من تنظيمات "لواء المعتصم" "السلطان مراد" وقبل ذلك بأيام وصل مرتزق آخر قاصر يقل عمره عن 18 عاما.

وخلاف لذلك، أعلن مسئولون بالجيش الليبي من بينهم العميد خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي عن أسر أكثر من 12 مقاتلا سوريًا خلال عمليات الجيش الليبي في طرابلس.

رفض أقليمي ودولي لتوغل أردوغان
ومنذ توقيع مذكرتي تفاهم مع رئيس ما يسمى حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ثم السفر إلى تونس في محاولة ضمها إلى جانبه في تدخلاته المرفوضة إقليميا ودوليا في ليبيا. 

ولقي أردوغان، موجة رفض دولية، وتنديد بأفعاله من قبل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وروسيا وكل دول المنطقة، بما فيها اليونان وقبرص ومصر وفرنسا وإيطاليا الخطط التركية، واعتبرت كل هذه الأطراف أن حكومة السراج فاقدة للشرعية التى تؤهلها لطلب مساعدة عسكرية من الخارج.