انتهاكات أردوغان ضد الصحفيين

تقارير وحوارات

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يشهد الصحفيون في تركيا أسوأ أيامهم على الإطلاق، وتستمر معاناتهم بسبب سياسة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يمارسها ضدهم من حبس وقمع وإيقاف عن العمل وإغلاق للصحف وإعتقال للصحفيين وبيع لممتلكاتهم، حيث كشف تقرير لجنة حماية الصحفيين أن تركيا تعتبر من أكثر البلاد قمعًا للصحفيين، وتقييدًا لحرية الصحافة وسجن الرأي، وتحتل المرتبة الثانية في أعلى دول العالم اعتقالًا للصحفيين في العشر سنوات الأخيرة، وسجلت أحكام السجن الصادرة إلى الآن ضد الصحفيين في تركيا 80 عامًا.

أسباب حبس الصحفيين
وأوضح تقرير للمعهد الدولي للصحافة، أن سبب حبس الصحفيين في تركيا ينتج عن حملة مطولة ذات دوافع سياسية ضد الإعلام، ومن أبرز إنتهاكات أردوغان ضد الصحفيين؛ إلغاء البطاقات الصحفية لمئات الصحفيين لدواع أمنية، حيث تم إلغاء 685 بطاقة صحفية خاصة بصحفيين يعملون مع مؤسسات إعلامية، وكيانات تهدد الأمن القومي خاصة بعد فترة المحاولة الإنقلابية.

وجاء في منشور الصحيفة الرسمية في تركيا، نقل تبعية الإدارة العامة للصحافة والمعلومات إلى رئاسة الإتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، وكانت تقوم الإدارة العامة للصحافة والمعلومات بمنح بطاقات اعتماد الصحفيين الذين يعملون في تركيا من رئاسة الوزراء، وبالتالي بعد نقلها لن يحصل الصحفيون على البطاقة الصفراء أو حتى تجديدها في حالة عدم موافقة رئاسة الجمهورية.

ووفقًا لقانون الطوارىء في تركيا فبعد إغلاق صحيفة "كوجالي مانشيت" التركية، تم بيعها بعد أن طرح صندوق تأمين ودائع الإدخار التركي كل ممتلكاتها حيث كانت من ضمن الممتلكات المتعلقات الشخصية للصحفيين الذين كانوا يعملون بها قبل أن يتم إغلاقها.

ومن إنتهاكات أردوغان ضد الصحفيين حبس صحفي يدعى "مصطفى يايلا"، 11 شهرًا و20 يومًا بعد زواجه بأيام قليلة بتهمة إهانة أردوغان، حيث كانت له منشورات على مواقع التواصل الإجتماعي قبل 3 سنوات.

إغلاق أكثر من 150 وسيلة إعلامية
كما قامت حكومة أردوغان بإغلاق أكثر من 150 وسيلة إعلامية بتهمة أنها مرتبطة بمحاولة الإنقلاب في 2016، كما تؤكد المنظمة المدافعة عن حرية التعبير أن حوالي 90 % من تغطية الصحف التركية هي موالية لحكومة أردوغان.

أردوغان.. سفاح الصحفيين
ووصفت بعض وسائل الإعلام أردوغان أنه سفاح الصحفيين بسبب الانتهاكات التي يمارسها في حق الصحافة والصحفيين، حيث يوجد أكثر من 150 صحفيًا معتقلًا بتهمة قلب نظام الحكم، والتآمر على تركيا وقام بفصلهم من عملهم عن طريق خطابات عبر الخدمات البريدية، وأصبح مصيرهم مجهولًا في ظل توجهات أردوغان الإرهابية، إلى جانب فصله لصحفيين آخرين دون علم رئيس التحرير ورؤساء الأقسام بقرارات فصل الصحفيين.

وبهذا الشكل الممنهج تم وضع تركيا على قائمة البلدان الأكثر اضطهادًا ومصادرة لحقوق الصحفيين، ووضع الصحفيين الأتراك بوصمة عار كبيرة في سجل حقوق الإنسان في تركيا.