أحمد شوبير يكتب: الكاف وقراراته

الفجر الرياضي



على خير وسلام انتهت حكاية مباراة الهلال السودانى والأهلى، تأهل الأهلى عن جدارة واستحقاق وخرج الهلال لأن الأهلى باختصار هو الأقوى والأفضل ونجح الكبار فى تجاوز تصرفات الصغار وحافظ الجميع على العلاقات الطيبة بين البلدين على الرغم من غضب البعض من كيفية التعامل معها، ولكن كان لابد أن يتغلب صوت العقل أمام هؤلاء الأطفال الأغبياء لتنتهى الأزمة قبل أن تكبر وتتضخم ولكن تبقى بعض التساؤلات والتى لابد من الإجابة عنها بصراحة ووضوح وهى قرارات الكاف الخاصة بهذا اللقاء فعلى الرغم من تجاوز الأهلى عن الشكوى احتراما للعلاقات بين البلدين وأيضا لعدم الضرر بنادى الهلال الشقيق وهو موقف لابد وأن يقرره الجميع خصوصاً الأخوة فى السودان الشقيق ونادى الهلال إلا أن القرارات جاءت بأقل قدر من العقوبات وهو ما يعكس ما يحدث داخل الاتحاد الإفريقى والذى قرر العام الماضى إعادة لقاء الوداد والترجى بعد عدم استعمال الفار فى مباراة العودة فى تونس وهو القرار الذى تم إلغاؤه بقرار من المحكمة الرياضية الدولية أيضا ما حدث مع النادى الأهلى عقب مباراته الأولى مع الترجى فى القاهرة مع إيقاف لوليد أزارو مهاجم الأهلى بدون أى تقرير من حكم أو مراقب أو أى شخص بل فقط اعتمد على لقطة فيديو تم استدعاء مدرب الأهلى للتحقيق قبل المباراة النهائية بساعات، تم فتح مدرجات الترجى للجماهير رغم صدور عقوبة قبلها بأيام وهو ما يؤكد قوة الجانب التونسى فى الكاف وبعدها جاءت قوة الجانب المغربى داخل الكاف أيضا وهو أيضا ما يعطى علامات استفهام حول قوة مصر داخل الكاف على الرغم من محاولة إيهام البعض بأن كل الانتصارات تتحقق بفضلهم أما فى الخسارة أو صدور قرارات ضدنا فالاختفاء الكبير يكون العنوان الأبرز وهذه قضية كبيرة لابد أن نتوقف كثيرا أمامها وذلك حتى لا نظلم أحدا أو نعطى أحداً أكبر مما يستحق كالعادة.. نعود إلى الكاف وقراراته وما حدث معه مؤخرا من رئيس الاتحاد الدولى جيانى انفانتينو فقد عقد الرجل مؤتمراً صحفياً أو لقاءً تليفزيونياً عقب نهاية اجتماعات الاتحاد الإفريقى وأطلق قذائفه فى كل اتجاه بدعوى محاربة الفساد ووجه تحذيراً شديداً اللهجة لأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى من أن التحقيقات مازالت مستمرة وأن أمامه عام جديد فى ولايته للاتحاد الإفريقى ولكن المؤكد أن التحقيقات ستستمر وسينال المخطئ عقابه، كما أكد الرجل أن بطولة الأمم الإفريقية ستقام كل 4 سنوات، كما أن مراقبة الحكام وتطوير المسابقات والاهتمام بالشباب سيكون هو الشغل الشاغل للاتحاد الإفريقى من خلال الاتحاد الدولى فى الفترة القادمة ورغم الإعلان الرسمى عن نهاية مهمة فاطمة سامورا فى الاتحاد الإفريقى إلا أن المؤشرات تقول غير ذلك تماما فهى على الأقل باقية حتى نهاية التطوير الذى طلبه إنفانتينو، كما أن الرجل أعطى الأوامر بتغيير شكل مسابقة بطولة إفريقيا للأندية بما يعنى أن الاتحاد الإفريقى أصبح الآن يدار بالكامل من خلال الاتحاد الدولى ويكفى ما حدث من بعض أعضاء المكتب التنفيذى والذين اتهموا أحد كبار الأعضاء وأقدمهم بأنه السبب الرئيس فيما حدث للاتحاد الإفريقى والوقيعة بين إنفانتينو والمكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى بحثا عن مكاسب شخصية والتى كنت أتمنى أن تكون مكاسب للكرة الإفريقية وليس انتقاصا من هيبتها وقوتها وسحب كافة الاختصاصات منها كما حدث .. الوضع أصبح صعبا جدا والقادم بكل أسف سيكون أصعب بكثير طالما ظلت الأمور على ما هى عليه وندعو الله أن يرزق الكاف بقيادة قوية شريفة تستطيع أن ترد له هيبته واحترامه واستقلاليته.