جدول أعمال الرئيس السيسي بالقمة الأفريقية في أثيوبيا

أخبار مصر

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي - أرشيفية


تنطلق القمة الأفريقية دورتها الثالثة والثلاثين، غدا الأحد، ولمدة يومين في أديس أبابا تحت "شعار إسكات البنادق، تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".


وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحفية من أثيوبيا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يشارك غدًا فى الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، كما يشارك فى الجلسة الافتتاحية والتى يقوم خلالها بتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا.


وأوضح أن السيسى يستعرض رؤية مصر تجاه قضايا الاستقرار والتنمية بأفريقيا في أديس أبابا، وسيلقى كلمة بالقمة يستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد، والاجتماعات الأفريقية المنعقدة فى مصر ودول القارة، وتوضيح رؤية مصر في خارطة الطريق الأفريقية والتى تم تدشينها خلال العام الماضي.

وقال، إن برنامج السيسي سيكون حافلا بالعديد من اللقاءات مع القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية المشاركة فى الفعاليات، مشيرا إلي مجهودات الرئيس مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة، ومن بينها "صندوق النقد الدولي، البنك الدولى، الولايات المتحدة، الصين، اليابان وألمانيا"، وذلك لشرح المشاكل والتحديات الأفريقية والتركيز على دعم عملية التنمية فى ربوع القارة بمشروعات تعود بالنفع على الجانبين وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية الطرق والربط السككي والمواني.

وأكد أنه من المقرر أن يشارك الرئيس أيضا فى قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، وكذلك قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا والتى تناقش تأثير الأوضاع الراهنة وانتشار السلاح والإرهاب والعناصر المتطرفة على دول الساحل والصحراء.

وأشار إلى أن قمة آلية النظراء تستعرض تقريرا يدور حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية وما يتعلق بحقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم بالإضافة إلى استعراض تقارير لعدد من الدول الأفريقية الأخرى.

وقال إن الرئيس يشارك في اجتماع لجنة لنظراء الإفريقية كرئيس الاتحاد الأفريقي بالإضافة إلي مناقشة للجنة للتقرير المصرى، والذي يتضمن الإشادة بالتجربة المصرية وما حققته خلال السنوات الماضية. 

وانتقل إلي رؤية مصر تجاه قضية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقى التى يطرحها الرئيس السيسي خلال القمة الأفريقية اليوم، والتي تعد نقاشا مطولا ومستمرا منذ فترة داخل الاتحاد الأفريقى، لافتا إلى أن رئيس رواندا بول كاجامى الذي ترأس الاتحاد الأفريقى خلال دورته السابقة بذل جهودا كبيرة لدفع قضية الإصلاح المؤسسى التي تشمل إعادة الهيكلة والإدارات وترشيد الإنفاق وغيرها، واستكمل الرئيس السيسى البناء عليها خلال فترة رئاسته للاتحاد.

وأضاف أن الإصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقى مستمر حتى بعد تسليم مصر لرئاسة الاتحاد لجنوب إفريقيا، موضحا أن مصر ضمن دول الترويكا التي تضم الرئيس الحالي والسابق والقادم للاتحاد الأفريقي، لافتا إلي أهمية وجود مصر فى الترويكا الأفريقية.

وقال: إن وجود مصر يعتبر استمرارية ومتابعة القضايا التى تم إطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والمبادئ التى نادت بها مصر وخاصة مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ فى الثلاثين من مايو الماضى والتى فتحت مجالا كبيرا لوجود آلية مؤسسية ذات أبعاد قانونية وتجارية واقتصادية للتعامل مع العالم الخارجى، وأدت إلى دمج المناطق الاقتصادية المتفرقة داخل القارة الإفريقية فى كيان واحد يشكل صوتا اقتصاديا إفريقيا موحدا.

وأضاف أن الترويكا الأفريقية ليست السبيل الوحيد لاستمرار مصر فى متابعة جهود وخطط التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، ولكن مصر لها تاريخ كبير في القارة حيث تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، مؤكدًا أن الدول الأفريقية رحبت بعودة مصر القوية إلى الساحة الإفريقية بعد فترة من الابتعاد وتمثلت هذه العودة في تلك الزيارات العديدة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الدول الأفريقية، وأيضا زيارات الزعماء الأفارقة المكثفة إلى مصر خلال السنوات الماضية

وقال إن طريق التكامل والاندماج الاقتصادي والتجارى الأفريقى ليس قصيرا ولكن الجهود ستستمر لمعالجة المشكلات التى ترسخت داخل القارة لسنوات طويلة،لافتا إلى إن جدول أعمال القمة الأفريقية الحالية يختلف بشكل جذري عن جدول أعمال القمم الإفريقية السابقة والتى ركزت على الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية والأوبئة.

وأكد راضي، أن جدول أعمال القمة الحالية يدور حول قضايا حيوية تهم دول القارة كالتنمية والتعليم والصحة والإسكان والتجارة والاستثمار، مضيفا إلى أن الإقبال الكبير الذي شهدته مصر فى مشروعات التنمية انعكس على جهود الرئيس السيسى خلال رئاسته للاتحاد، حيث ركز الرئيس على نقل التجربة المصرية "الملهمة" والتي أشاد بها زعماء العالم والمؤسسات الدولية ووصفوها بأنها قصة نجاح ونجمة مضيئة.

وأشار المتحدث إلي قرب موعد رئاسة مصر لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا الكوميسا العام الجارى، معلقا علي إن الكوميسا تعد عمقا كبيرا لمصر داخل القارة الإفريقية وهمزة وصل بين شرق وجنوب القارة، وأن التعاون في إطار الكوميسا سيعد محور النقاش سواء خلال القمة الأفريقية الحالية أو الفعاليات الأفريقية القادمة.

وأضاف المتحدث، أن للرئيس السيسي جهود كبيره في إقناع المؤسسات الدولية بضرورة توفير التمويل غير المشروط والميسر لدعم مشروعات التنمية بالقارة الإفريقية، مشددا على أن توفير التمويل لمشروعات التنمية بإفريقيا من جانب المؤسسات الدولية يرتكز على مبدأ " المنفعة المتبادلة " والذي ترسخ خلال فترة رئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الافريقى.

وأكد راضي، أهمية إنشاء مشروعات البنية التحتية وخاصة الطرق والموانئ لربط الدول الأفريقية وتعزيز التجارة البينية الأفريقية كمشروع القاهرة كيب تاون البرى، ومشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط.