رعب أصاب العالم.. كيف أنقذت الصين مصابي فيروس كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


منذ ظهور فيروس كورونا في منطقة ووهان بالصين التي تقع بمقاطعة هوبي الصينية، وصلت حالة الذعر حول العالم إلى أقصاها، وأعلنت الدول والحكومات والهيئات الصحية حالة الطوارىء، وإتخاذ الإجراءات المشددة لمواجهة هذا الفيروس وتهدئة وطمأنة الناس.

العمل في أجواء مخيفة
وفي ظل هذه الأجواء المخيفة، بذلت الصين جهودًا مضنية في التعامل مع تفشي فيروس كورونا، وأظهرت هذا المجهود الكبير من خلال وسائل الإعلام الصينية؛ التي عرضت مقاطع فيديو تُظهر رحلة التعافي من مرض كورونا، وإعلان الصين شفاء 900 شخص من هذا الفيروس القاتل حتى اليوم.

وأوضحت وسائل الإعلام، كيف عانى الأطباء والممرضون والعاملون في المجال الطبي، الذين قضوا ساعات عمل تتجاوز 12 ساعة في كثير من الأحيان، وارتدوا الكمامات والأقنعة والقفازات ووسائل الحماية لمدة طويلة جدًا، ما تتسبب في ظهور تشوهات وجروح وقشور وكدمات وتقرحات.

وتداولت وسائل الإعلام الصينية مقاطع لفيديوهات لمجموعة من المصابين السابقين، يشيرون بعلامات النصر، ويحتفلون؛ وهم يغادرون مستشفى في مدينة ووهان، مركز انتشار الوباء بعد اجتياز اختبارات طبية عديدة ومختلفة.

إجراءات اتخذتها الصين
واستمرت الصين في الحجر الصحي في إقليم هوبي الصيني، بؤرة انتشار الفيروس، فأغلقت الطرق وأوقفت وسائل النقل العام.

العلاج يبدأ بالحجر الصحي
ويبدأ العلاج بعزل المريض في الحجر الصحي، لمنع انتشار الفيروس، وتركيب أجهزة التنفس الصناعي في بعض الحالات، بنسبة 1 من 4 وفي الحالات المعتدلة يتم التنقيط في الوريد، وفي الحالات الشديدة من الممكن أن يتسبب الفيروس في التهاب رئوي فيحتاج المريض إلى التنفس، وفي أحيان أخرى يوضع على جهاز تنفس صناعي، ويتم إعطاء المريض سوائل في حالات الإسهال، ولتخفيف الألم يعطى المريض عقار "الإيبوبروفين".

ويتم إجراء العديد من الإختبارات في الصين لمعرفة إمكانية استخدام عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية كدواء فعال في معالجة فيروس "كورونا"، مثل: "الليبوتافير"، و"ريتوتافير"، حيث استخدمت هذه العقاقير في مكافحة فيروس "سارس" عام 2003، ويتوقع الكثير من الأطباء تشابه "سارس" و"كورونا" الجديد في علاجهما وبالتالي يسهل علاج "كورونا".

وتم في علاج بعض الحالات مزيجًا من العقاقير المضادة لفيروسات نقص المناعة البشري، و"الإنفلونزا" وأثبت فعاليته في حوالي 48 ساعة.

وتواصل الصين مساعيها ليل نهار للقضاء على فيروس "كورونا" نهائيًا.