القس أنجيلوس جرجس: "الدين الموحد" إعلان شيطاني تحت مسمى قبول الآخر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


- من لا يؤمن بإيمان الكنيسة لا يكون مسيحيًا حتى لو يحمل رتبة كهنوتية! 
- لن نقبل الوحدة الزائفة مع الذين أضاعوا الإيمان تحت مسمى الاستنارة! 

قال القس إنجيلوس جرجس، راعي كنيسة أبي سرجة للأقباط الأرثوذكس بمصر القديمة: إن الذي لا يؤمن بإعلان يسوع المسيح أنه هو الإله المتجسد الذي جاء لكي يخلص الإنسانية من الطبيعة الفاسدة، والذي لا يؤمن بأن الإله المتجسد هو طبيعة واحدة من طبيعتين، والذي لا يؤمن بإيمان الكنيسة المٌسلم من الآباء الرسل، ومن لا يؤمن بكل هذا لا يكون مسيحيًا، حتى وإن كان يحمل رتب كهنوتية، يسقط من رتبته!، بل يسقط من خلاصه أيضًا!. 

وأوضح عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن هناك من يريدوا بأن ينشروا كلمات تحمل أفكار خاصة ضد الإيمان، وينشروا كلمات الشيطان نفسه قد لوثها قبلًا من ضمنها "الاستنارة". 

وأكد أن هناك من يدعون بإنهم المستنيرون الجدد، وهناك من يتكلمون عن الاستنارة التي يريدوا تحت منها أن يزيلوا عناصر إيماننا! أو يحاولوا أن يخفوا خططًًا مٌجهزة لإعلان شيطاني سيتم في الأيام القادمة وهو:"الدين الموحد" تحت مسمى الاستنارة وتحت مسمى قبول الآخر، مشيرًا إلى إنهم يريدوا بخطة شيطانية أعدها كإحدى ضلالات النهاية وإحدى ضلالات ما قبل مجىء المسيح وإحدى ضلالات الشيطان التي يريد بها أن ينفذ بأفكاره الشريرة ضد الخلاص وضد أن تخلص الإنسانية البسيطة، مؤكدًا أنهم يريدون أن يتحايلوا على الأفكار والإيمان بكلمات هم استخدموها قبلًا ! "الاستنارة" هو لقب مسيحي.. نحن الذين استنارنا يقول بولس الرسول: "الذين استنيروا مرة".

وأوضح أن الاستنارة هو عمل ربنا يسوع المسيح وإنها هي بصمات ربنا في الطبيعة الفاسدة فتأخذ النور لترى المسيح وتُعلن إنه الإله المتجسد إبن الله الحي.

وأكد أن هذا العمى هو حال البشرية التي لا تستطيع أن ترى المسيح، وكانت الخلقة الأولى بالطين وبنفخة الإله الخالق أن صار إنسانا يحمل شبه الله، وبعد فساد الإنسانية صارت الإنسانية في حالة جهالة لا تستطيع أن ترى الله.

وتابع: لم نعد نستطيع أن نرى لأننا في داخلنا حاله عَتامة وهى الخطية، الميراث من الطبيعة الفاسدة، مشيرًا إلى أن موسى النبي بعد إلحاح شديد كان جواب الله لا يمكن أن يراني أحد ويعيش، إلى أن جاء المسيح واستطعنا من خلاله أن نرى ونستنير حتى الأعمى حينما صنع المسيح له هذه المُعجزة لم يكن يدُرك إنه استنار، فأرسله إلى بركة سلوام التي تَعني المعمودية التى بها نأخذ النور والاستنارة. 

وأضاف أن الذي استنار وصار له قوة أن يرى بنور المسيح وبقوة الروح القدس، واستطاع أن يُعلن المسيح هو إبن الله.
واستطرد قائلًا: في حادثة كنت أنا أحد شهودها، كانت هناك إحدى الشخصيات التي لم تعتمد وهى طفلة ثم آمنت وكانت لها مركز علمي كبير وسلمتها الإيمان، وجاء يوم المعمودية وشاركني أحد الأباء الذين تنيحوا، وكنا نتشارك فهو عمد وأنا سأعطيها الميرون، وحينها كنت أنا موجود ومعي القس يوحنا ثابت المتنيح، فرشمتها بالميرون في الجبهة وفي إيديها.. وبعد أن وقفت في جرن المعمودية وجدت أن هناك سطرين على " التيشيرت" في خط كإنه مطبوع، عبارة عن جملتين باللغة القبطية، وعندما قُمت ترجمتهم، كانت الجملة الأولى تعني "النور الآن قد أشرق"، والجملة التانية "الروح القدس".
وأضاف: "إشمعنا هى ربنا أعلنلها ده.. دي قصة طويلة جدًا فهى كانت تحمل اﻵم كثيرة"، وكانت تحتاج الى هذه التعزية، ولكن ما أريد أن أقوله اليوم أن النور أشرق بعمل الله، مؤكدًا أن هذه هى "الاستنارة" الحقيقية، فاستنارة الحياة فينا أخدناها بالمعمودية، وأخدناها بالروح القدس، مضيفًا: إن كنت رأيت بعيني أن الروح القدس أعلن أن النور أشرق بالميرون، ولكن لابد أن ندرك جميعًا أن النور فينا أخذناه بقوة المسيح ولازال نأخذه، أما الذين رفضوا الأسرار هم الذين رفضوا الكنيسة ولم يستنيروا الاستنارة الكنسية.
ولفت إلى أن الاستنارة هي ايمان قد تسلمناه..مضيفًا: " لكن الشيطان عايز يعمل إيه.. بقى عايز يخلي فيه مسميات تانية ملوثه بيه".

وأوضح أن لقب الاستنارة كانت في القرن الـ 18 جماعة أطلقوا على أنفسهم النورانيين - جماعة شيطانية - قالوا نحن نورانيين لأننا نؤمن بأن الشيطان إلهًا مع أدوناي، ونؤمن أن الشيطان نور ويحمل قوة إلهية كما يحمل أدوناي (السيد الرب في العهد القديم)، وكانت لهم طقوس سحرية شيطانية استطاعوا أن يجذبوا بها كثيرون.
وواصل قائلًا: هؤلاء اللي إدعوا إنهم نورانيين في أوروبا اكتشفوهم وأن مخططاتهم يردون من خلالها سقوط الحكومات بهدف أن يحكموا هم العالم بقوة شيطانية، فحظروا هذه الجماعة.