أكثر من 100 منظمة لحماية الأطفال تطالب فيسبوك بوقف خطط تشفير الرسائل على المنصة

وقعت أكثر من 100 منظمة، بقيادة الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال (NSPCC) ومقرها المملكة المتحدة، خطابًا مفتوحًا لشركة فيسبوك يطالبون فيه، التخلي عن خطط التشفير على مختلف برامجها بسبب مخاوف متعلقة بسلامة الطفل.

وجاء في الخطاب، أن خطط تشفير الرسائل على تطبيقات WhatsApp و Messenger و Instagram يمكن أن تشجع على المزيد من الاعتداء الجنسي على الموقع.

وطلبت المنظمات من مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، إيقاف خططها حتى يتم وضع "ضمانات كافية" عدم المساس بسلامة الطفل.

وحذرت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال NSPCC من أن الاعتداء الجنسي على الأطفال لن يتم اكتشافه إذا استمر فيسبوك في خططه لتشفير الرسائل على Facebook و Instagram دون وضع ضمانات واضحة أولاً.

وقالت الجمعية "لن تكون المنصة قادرة على رؤية المحتوى غير القانوني والإبلاغ عنه لفرض القانون، لذلك ستترك الشرطة تعمل في الظلام.

وشددت على أنه "من المحتمل أن تحدث إساءة معاملة أكثر خطورة للأطفال على التطبيقات المملوكة لفيسبوك ، حيث لن يضطر المعتدون على نقل ضحاياهم من المنصة إلى مشفرات أخرى لتهيئتهم".

وفقًا لـ أندي بوروز، رئيس NSPCC لسياسة أمان الطفل عبر الإنترنت، فإن فيسبوك يمنح  المخالفين مكانًا للاختباء في الظل.

وقال متحدث باسم فيسبوك في بيان صدر مؤخرًا، إن حماية الأطفال على برنامجها "مهم للغاية" بالنسبة لها.

وجاء في البيان "إننا نعمل عن كثب مع خبراء سلامة الأطفال، بما في ذلك المركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين، وإنفاذ القانون، والحكومات وشركات التكنولوجيا الأخرى، للمساعدة في الحفاظ على أمان الأطفال عبر الإنترنت".

قال زوكربيرج العام الماضي إنه يعمل على جعل منصته للتواصل الاجتماعي "تركز على الخصوصية" مثل WhatsApp.

وأضاف، إن الأشخاص يريدون خدمات خاصة مشفرة، لذلك فأن فيسبوك سيصبح مثل منصة WhatsApp الأكثر أمانًا من خلال التشفير من طرف إلى طرف.

وأكد الرئيس التنفيذي لفيسبوك إنه يركز على جعل WhatsApp و Instagram أسرع وأكثر بساطة وأكثر خصوصية وأكثر أمانًا، بما في ذلك التشفير من طرف إلى طرف.