القبعات الحمراء بمواجهة الزرقاء.. ماذا يحدث في العراق؟

تقارير وحوارات

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق


كان أول ظهور للمحتجين العراقيين أصحاب القبعات الحمراء، في مدينة الكوت عاصمة محافظة واسط، ليواجهوا أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهم أصحاب القبعات الزرقاء، الذين حاولوا السيطرة على ساحات التظاهر في بغداد وخارجها، حاملين الأسلحة النارية والسكاكين في وجه المتظاهرين السلميين، ما تسبب في مقتل ناشط وإصابة آخرين.

كما أطلق أصحاب القبعات الزرقاء في مدينة نجف الرصاص الحي على المحتجين، ما أسفر عن إصابة 4 منهم، وقاموا بإزالة اللافتات المكتوب عليها "مرفوض محمد توفيق" على اعتبار أنه مرشح زعيمهم.

قرار جديد من المتظاهرين
بعد تسارع وتطور الأحداث، قرر المتظاهرون في محافظة واسط ارتداء القبعات الحمراء، دلالة على دماء ضحايا المتظاهرين العراقيين، وللرد على أصحاب القبعات الزرقاء، أنصار الصدر الذي دفع أيضًا مجموعات من الحراك الشعبي للتظاهر في بغداد.

وأفاد المتظاهرون أنهم اتفقوا على القيام بارتداء قبعات حمراء، تعبيرًا واضحًا وصريحًا عن دماء الشهداء فوق رؤوسهم، وأنهم سيواجهون أي محاولة لإفشال حراكهم الشعبي، بالإضافة إلى منع أي طرف أو جهة تحاول التدخل في شئون ساحات المتظاهرين، مهما كان انتمائهم أو توجههم.

رفض تكليف علاوي
وخرج محتجي الكوت في مظاهرات لرفض تكليف "علاوي" بتشكيل حكومة جديدة، حيث قامت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين بدعوة العراقيين إلى مليونية عارمة الجمعة المقبلة، لرفض ترشيح علاوي، وجاء في بيان اللجنة أن هذه المليونيات ستكون في ساحة التحرير ببغداد، وكل ميادين التظاهر في ذي قار والبصرة والنجف وكربلاء وميسان والمثنى وواسط والقادسية وبابل، لافتة إلى أن المعتصمين السلميين سيرفضون أي مرشح يأتي من رحم نظام المحاصصة الطائفية الفاسد والغارق في العمالة لإيران.

ووصفت اللجنة "علاوي"، بالفاسد المدان، لاستهانته بعقول ومشاعر الملايين من العراقيين، وأبنائهم السلميين، موضحة أن ترشيحه لرئاسة الحكومة يعتبر تحديًا صارخًا للثوار، ويجب الوقوف بصلابة لمواجهة هذا التحدي المقصود منه إخماد الثورة وتضحيات الشهداء، مضيفة: "هيا إلى ساحات العز يوم الجمعة القادم لنهتف بصوت واحد لا وألف لا لك ياعلاوي ولا وألف لا لمرشح قم وطهران وذيولهما الشريرة في المنطقة الخضراء".

وتشهد ساحات الإحتجاج في بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب منذ تكليف "علاوي" تظاهرات ومسيرات حاشدة بسبب عدم توافر الشروط المنوطة للتكليف به.