حكايات من دفتر الأوجاع.. "الفجر" تفتح ملف إنكار النسب بالمنيا

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


"مني".. تخلي عنها زوجها واتهمت بالزنا.. والـ DNA ينصفها
"حنان".. زوجها ساومها بالتنازل عن حقوقها مقابل الاعتراف بنسب ابنه.. وفي النهاية هرب 

أبناء يوصمون بالعار طيلة حياتهم بسبب خلافات أسرية


أزواج تخلو عن زوجاتهم، وأنكروا نسب أبنائهم ليتخلصوا من نفقاتهم، ومنهم من جعل الأبناء وسيلة رخيصة لإجبار الزوجات عن التنازل عن حقوقها والمقابل أن يعترف بأبنه أو ينكره، في السطور التالية "الفجر" تفتح ملف "أزمة نسب في المنيا".

"منى" خضعت لتحليل DNA

5 أشهر فقط هي الفترة التي قضتها "مني _ س" مع زوجها عادل، قبل أن يتركها للعمل بإحدى الدول العربية، حتى يوفر حياه كريمة له ولزوجته منى، وبعد عامين أستطاع أن يحصل على إجازة، طيلة تلك الفترة لم يخالف النصيب منى كي تحمل من زوجها، وسافر مرة أخرى ولكن في هذه المرة، قرر عادل أن يعمل ويقيم هناك مدة ثلاث سنوات كاملة، واعدا زوجته منى بأن تلك السفرية ستكون الأخيرة، على أمل أن يجدوا حل مناسبًا لمشكلة الإنجاب. 

عاد عادل إلى منزله بعد رحلة سفر للعمل استمرت 5 سنوات من بينهم أيام قليله قضاها مع زوجته منى.

إبنة محافظة المنيا تفاجئت برسالة على هاتفه الشخصي مضمونها: إنك تأخرت كثيرًا لابد أن تخبر زوجتك عن زواجنا وإلا سأرجع أقيم معك في نفس البلد"، تركت منى منزل الزوجية وتوجهت إلى منزل ذويها مقررة عدم العودة له، وبعد مضي 60 يومًا اكتشفت منى بأنها تحمل بين أحشائها طفل من زوجها قدر الله تعالى أن يكرمها به بعدما فقدت الأمل في الإنجاب طيله 5 سنوات كاملة.

حاولت ابنة السبع والثلاثون عامًا إجهاض نفسها لتتخلص من الطفل الذي يربط بينها وبين زوجها الذي كذب عليها وتزوج من غيرها ولكن بائت تلك محاولتها بالفشل.

قررت والدة مني أن تخبر زوج ابنتها عادل بحملها وكانت الصدمة في رد فعله قائلًا: أنتم عايزين تقنعوني أنها حامل ولسة مكتشفة الحمل بعد شهرين بنبرات تحمل في طياتها سخرية واستنكار، مضيفًا: أنتم لو بتكذبوا وفاكرين اني هطلق زوجتي الثانية مش هيحصل، كان في هذا الوقت رد ذوي مني: إحنا كان واجب علينا نعرفك إن مراتك حامل وانتهي الحوار، هنا أعلن عادل الصدمة الكبرى قائلا: أنا كشفت ومعايا تقارير إني مابخلفش. 

أصر عادل إنكار نسبه للطفل، ولم يتوقف عند هذا الحد بل وبدأ يهدد مني بضرورة عودتها إلى المنزل والتنازل عن كل ما تمتلك له، وإلا سيقوم بالتشهير بها.

7 شهور من التهديدات والوعيد عاشتها منى حتى اكتمل حملها وأنجبت الطفل ولم تسجل الطفل بأسم ابيه، بعدها توجهت مني لمحكمة الأسرة وخضعت لإثبات نسب ابنها لتحليل DNA.

وقضت المحكمة بإثبات نسب الطفل لأبيه بعد أن تطابقت نتائج عينات الطفل بعينات والده وتم تسجيل الطفل بأسم والده عادل، الخاسر الوحيد في تلك القضية هي منى فنحن نعيش في مجتمع لا يرحم سمعة أحد ناهيك عن نظرات الاستحقار التي عايشتها مني طيلة فترة تلك المشكلة، فالمجتمع أصدر حكمًا بإعدام سمعة مني قبل أن ينصفها القاضي ونتائج التحاليل.

حنان: زوجي أنكر نسب إبنته للتخلص من المسؤلية

"حنان".. ذاك الاسم المستعار لإبنة المنيا التي رفضت أن تفصح عن اسمها الحقيقي في تقريرنا، تزوجت من شاب يبلغ من العمر 35 عامًا يكبر عنها قرابة 20 عامًا، لم يوثق زواجهم لأنها لم تبلغ آنذاك السن القانوني للزواج.. زواجً رفع شعار «الضرب والإهانة أسلوب حياة»، فمن الطبيعي أن تضرم نيران المشاجرات بينهما لاختلاف مستوى الفكر وتفارق العمر بينهما، بعد عامين من زواجهم قدر الله تعالى أن يرزق حنان بالحمل، افتعل الزوج مشاكل عده أسفرت عن ترك حنان منزل الزوجية، وقضت أشهر حملها الأخيرة بمنزل ذويها، هنا أكملت حنان السن القانوني لها.

تقول حنان لـ "الفجر": جاء عمي طلب من زوجي أن يذهب معه للمأذون ليوثق العقد ولكنه بدأ يماطل ووعد عمي أنه بعد الولادة سيذهب معه ليوثق العقد تفاجئت بعد الولادة برفضه تسجيل ابنته بحجة أنه يشترط قسيمة الزواج لتسجيل المولود ويوم تلو الآخر ولم يسجل ابنته وأنا عند والدتي ولم يأتي ويتهرب منا.

وبمبرر غير مقنع، برر عبدالله، رفضه بعدم قبول تسجيل نجله باسمه قائلا: أنا سبت الشغل ومعنديش مكان أجيب منه فلوس هصرف عليهم إزاي وأنا عليا ديون، مطالبًا من حنان أن تتنازل عن المصوغات الذهبية الخاص بها مقابل تسجيل الطفل باسمة، إلا إنني تفاجأت انه سافر وهرب لمكان غير معلوم، هنا أصبح الطفل المولود بدون إسم لوالده وأصبحت تعيش حنان أزمة نسب.