"الفجر" تنشر قصة إيمان ضحية سماسرة الأطباء داخل مستشفى المنيا الجامعي

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


لحظات مأساوية عاشتها "إيمان عبدالحكيم" ابنة المنيا، بين الأمل في الشفاء والسقوط في شباك سماسرة الأطباء الذين لم يتذكروا بأن "الطبيب بلا إنسانية كالصلاة بلاضوء" لتسقط إيمان ضحية هؤلاء الأطباء.


بداية القصة تعود عندما سافرت "إيمان" إلى القاهرة من أجل العمل وبعد فترة انتابها ألم مغص كلوي، لتقرر تلك الفتاة العشرينية بعد فترة من المرض الذهاب إلى أحد الأطباء الذين أكدوا له أنها تحتاج إلى فحوصات طبية وقد تصل إلى حد إجراء عملية جراحية عند ذلك الحد قررت تلك الفتاة مغادرة القاهرة والعودة إلى أسرتها في محافظة المنيا.

 

ومع اشتداد المرض اضطرت إلى التوجه إلى أطباء المسالك البولية وبعد أن أجروا الفحوصات الطبية أكدوا لها بأنها مصابة بحصوة على الكلى اليمنى وتحتاج إلى إجراء عملية، البعض تحدث بأنها تحتاج إلى عملية منظار جراحة والآخر أكد أنها تحتاج إلى منظار حراجي وتفتيت، حاولت الفتاة الابتعاد عن إجراء عملية جراحية، ولكن الألم لم يفارقها فتوجهت إلى مستشفى المنيا الجامعي، وعندما وصلت بين جدران المستشفى اكتشفت الصدمة الكبيرة عندما أكدوا لها الأطباء أن ذلك التوقيت لا يمكن إجراء عملية.

تملكت الفتاة أعصابها، ولكن كانت المفاجأة الأكبر بأن هناك قائمة الانتظار وعليها الانتظار لمدة 45 يوم وأضافت الفتاة رغم أن التوقيت الطبيعي 15 يوم من أجل العلاج ولكن لم يقوم الموظف المسئول داخل المستشفى بإرسال الأوراق طول 45 يوم طلبت تلك الفتاة إجراء العملية داخل داخل القسم الاقتصادي ولكنها تلقت الرد بأن المستشفى لا تحتوى على قسم اقتصادي.

لم يكن فى أمامها سوى الانتظار لليوم المحدد من أجل إجراء العملية، ولكن تلقت تلك الفتاة نبأ أشد صدمة من الانتظار فبعد أن تحضرت لإجراء العملية فوجئت "بأني انتظارت لمدة أربع ساعات دون تحليل طبي قبل الدخول إلى العملية ولكن لم أرى أى طبيب يطلب مني ذلك، وبعد فترة داخلت إلى مكتب الطبية المسئول عن إجراء العملية ولكن فجاة بعدما رحب بي وجدته يتحث عن خطورة العملية، وأكد أن المنظار قد يؤدى إلى إصابة الطحال والكلى وسوف يؤدى إلى إزالته".

وبعد فترة من من ترهيب الدكتور للفتاة حاولت إيمان معرفة السبب، حيث قال لها الدكتور بأنه "في عيادتي يتواجد منظار بدون حراجة"، انتابها الشك وتمنت العودة إلى القاهرة من أجل إجراء العملية بعيدًا عن سماسرة الأطباء، ولكن بعد اشتداد المرض اضطرت إلى التوجه إلى العيادة الخاصة بالطبيب لتجد تلك الفتاة بأنه تكليف حجز الكشف 200 جنيهًا، ناهيك أن تكليف العملية 20 ألف جنيهًا، وهو ثمن باهظ لترفض تلك الفتاة إجراء العملية وتقرر سحب الأوراق الخاصة به بمستشفى المنيا الجامعي والتوجه إلى مستشفى أسيوط وبالفعل تم إجراء العملية له دون تكليف.