"التلاعب في احصاءات السياحة".. حيلة تركيا المفضوحة

عربي ودولي

تركيا
تركيا


دخلت السياحة التُركية في نفقٍ مُظلم، حيث تراجعت بشكل كبير وملحوظ نِسب الإقبال عربياً وعالمياً، بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام في البلاد بمختلف أنواعها حتى اللحظة.

 

وسجلت تركيا مؤخراً أرقاماً متدنية في عدد السائحين، وتأتي حالة عدم الاستقرار، كذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تحاصر البلاد، في مقدمة الأسباب التي دفعت بكثير من السياح إلى الامتناع عن اختيار تركيا كوجهة سياحية لهم، واستبدالها بأخرى.

 

وتُشير الاحصائيات الأخيرة الصادرة من قبل وزارة السياحة التركية تراجع ملحوظ في نسب السائحين العرب، في الوقت الذي سجّلت فيه الاحصائيات ذاتها تراجعًا كبيرًا في نسبة السائحين السعوديين على وجه الخصوص خلال العام المنصرم، حيث بلغت 24%، فيما شهدت نسبة التراجع خلال شهر ديسمبر الفائت 43%.

 

 وفي ذات الصدد، لجأت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التلاعب في بعض البيانات الصادرة من قبل معهد الإحصاء التركي، وتدوين أسماء المواطنين الأتراك المغتربين والعائدين إلى بلدهم بهدف زيارة عائلاتهم ضمن قائمة السُيّاح الذين قدموا إلى البلاد، في حيلة جديدة تنتهجها الحكومة التركية من أجل تغطية تراجع قطاع السياحة والسُيّاح في البلاد.

 

وتراجعت أسهم تركيا بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، بعدما كانت وجهة سياحية وخيارًا مُفضلًا لدى البعض، وذلك بسبب المخاوف الأمنية التي تهدد السُيّاح خصوصًا بعد حوادث عديدة تعرضوا لها كالنصب والاحتيال، وأيضا الابتزاز والعنصرية التي ظهرت بشكل كبير ومخيف، إضافة إلى الأوبئة التي انتشرت سريعا في البلاد ومازالت حتى اللحظة، في الوقت الذي حذّرت فيه حكومات الدول الخليجية رعاياها من السياح والمستثمرين وطالبتهم بأخذ الحيطة والحذر في جميع المناطق هناك.

 

وعلى صعيد متصل، ساهمت سياسات أردوغان في تعزيز عنصرية وكراهية الأتراك، حيث طالت نيرانها كل مقيم وسائح عربي في البلاد، في الوقت الذي أظهرت فيه الوجه الحقيقي لنظام الرئيس التركي أردوغان، وشواهد ذلك كثيرة كان آخرها ما تعرضت له العائلة الخليجية عندما هاجمها مواطن تركي بلهجة حادة بذيئة وأسلوب عنصري، كما قام بترويع أطفالها، الأمر الذي يُثبت كراهية الأتراك وحقدهم الدفين تجاه العرب.