رانيا محمود ياسين لـ"الفجر الفني" أفضل الشخصيات الصعبة والمركبة.. وأتمنى تقديم عمل تاريخي كل عام

لا أستطيع أن أقول شيئًا، فالقائمين على العمل منوهين أن نصرح بشئ عن الشخصيات التي سنجسدها، ولكنها ستكون شخصية مهمة جدًا وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.


ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "فلانتينو"؟
من قبل القراءة أنتِ مع فنان كبير مثل الزعيم عادل إمام، تكوني على ثقة بأنكِ ستكونين في عمل كبير ومهم ، بالإضافة أن المسلسل من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام، فجميعها عناصر جذابة جدًا وعندما قرأت السيناريو وجدت المسلسل مكتوب بطريقة لطيفة، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

من الذي قام بترشيحك لهذا الدور؟
الزعيم عادل إمام و الأستاذ أيمن بهجت قمر وأستاذ رامي إمام، وسررت كثيرًا بالعمل في ذلك المسلسل.

ماذا عن كواليس العمل؟
كواليس رائعة وهادئة، لم أشعر بالارتباك يومًا واحدًا، لأنني أعمل مع أشخاص محترمة ومنضبطة تقدر قيمة العمل، وسررت كثيرًا بالعمل مع كل هؤلاء النجوم .

ما الشخصية التي ستقومين بتجسيدها خلال أحداث العمل؟
أجسد شخصية معلمة مادة الرياضيات في المدرسة التي يمتلكها "فلانتينو" الذي يجسد دوره الفنان عادل إمام، ،وهي معلمة على علاقة طيبة مع طلابها ولها الكثير من المبادئ المختلفة عن غيرها .

ما الدور الذي تتمني تقديمة؟
أدوار كثيرة، فأنا لم أقدم كل الأدوار التي أتمني تقديمها،وكان من ضمن هذه الأدوار أن أشارك في عمل تاريخي وقد تحقق ذلك بمشاركتي في مسلسل "خالد بن الوليد"..

وأتمنى أيضًا أن أقدم أعمال تاريخية كل عام،و المشاركة في أعمال درامية مختلفة وتقديم وشخصيات مركبة؛ لأنني أعشق الشخصيات الصعبة والمركبة، و أنا قدمت ذلك مؤخرًا في مسلسل نصيبي وقسمتك في حكاية "مايطلبة المستمعون"، وأتمنى تقديم كل الشخصيات المركبة التي لا تكون تقليدية.


لماذا ابتعدتي عن التمثيل لفترة؟
بسبب انشغالي بتربية أولادي، فكنت أهتم بهم وبدراستهم، ولم أكن أستطيع أن أحقق المعادلة الصعبة في التوفيق بين البيت والعمل.


لماذا لا نراكي في الحفلات والمهرجانات والمناسبات الخاصة بالفنانين؟
أتواجد في المناسبات الخاصة مع أصدقائي المقربين لي، وأحرص على حضور المهرجانات التي يتم دعوتي لها، ولكن منذ عامين لم ترسل لي أي دعوة لحضور مهرجان القاهرة السينمائي، ولا أعرف الأسباب، وكذلك الحال بالنسبة لمهرجان الجونة فهذا السؤال يجب أن يطرح على القائمين على إدارة تلك المهرجانات، فلما يتم دعوة أشخاص ما وأشخاص لا تتم دعوتهم..

فأنا أري أن هذه المهرجانات خاصة للعاملين بمجال الفن، وليس من حق أحد أن يقوم بدعوتي على مهرجان لبلدي، فيجب أن نذهب إليه دون أن يتم دعوتنا، ولا سيما مهرجان القاهره السينمائي، لأنه مهرجان خاص ببلدنا، والمهرجانات التي تكون محلية مثل مهرجان الجونة وغيرها لا يفرق معي عدم دعوتي إليها، لأن هذه مهرجانات قطاع خاص له مقاييس ومواصفات معينة، لذلك يقومون باختيار بعض الأشخاص ويتركون البعض الآخر..

لكن مهرجانات الدولة مثل مهرجان القاهره السينمائي ليس من حق أي أحد أن يختار أشخاص معينة للحضور وأشخاص لا، فأنا أشعر بالحيرة فمنذ عامين لم يتم دعوتي ولا دعوة زوجي محمد رياض ولا دعوة أخي عمرو محمود ياسين، ولا أعلم الأسباب،لذلك ابتعد عن الحضور، ولن أقوم بالذهاب إليه لاستعرض فستاني الذي اشترية بمبلغ باهظ الثمن.

ما رأيك في المهرجانات الفنية مثل الجونة والقاهرة السينمائي؟
أرى أن المهرجانات حاليًا تحولت لعروض أزياء، وتحولت قيمة المهرجان من القيمة الثقافية إلى القيمة المظهرية، وأصبح التفكير الشاغل في ماذا سنرتدي فالمسئلة أصبحت كارثية، ولابد من عمل أفلام مخصوص لكي يتم عرضها في المسابقات، مثلما كان يحدث في الماضي، فأنا لست حزينة من عدم دعوتي لتلك المهرجانات، لأنها أصبحت لا تؤدي الغرض الذي يشعرني بالسعادة من وجود هذه الاحتفالية.

وجهة نظرك.. لماذا لم يحقق فيلم قهوة بورصة مصر نجاحًا كبيرًا؟
بسبب تزامن عرضه مع بطولة الدورة الأفريقية، و المصريين يحبون مشاهدة المبارايات كثيرًا، وأن اللاعبين في هذه الدورة استطاعوا أن يدخلوا البهجة على قلوب المصريين بأدائهم الرائع في كل المبارايات، ولم يكونوا محبطين للآمال لكي يترك الجمهورة مشاهدة الدورة الأفريقية ويتجهون للسينما لمشاهدة الأعمال المعروضة بها، فهم استطاعوا أن يعوضون احساسنا بالهزيمة في كأس العالم، وكانت دورة أفريقية غنية ورائعة، فالتوقيت الذي عرض فيه كان سيئًا، ولم يكن توقيت سينما، وكنت أرى أنه كان يحتاج دعايا أكثر مما قدمت له، وتوقيت أفضل غير التوقيت الذي عرض فيه، والدليل على ذلك أن الفيلم حقق إيرادات كبيرة في الخارج ولاسيما في الإمارات، السعودية، الكويت،وجميع الدول التي عرض فيها، فالسبب لا يعود إلى الفيلم ولكن يعود إلى توقيت العرض.

هل ستوافقين على اتجاه أولادك لمجال التمثيل؟
ذلك قرارهم، ولكنني كأم أرغب لولدي الإثنين العمل في مجالات أخرى خارج التمثيل، وأتمنى أن أراهم في مكانة كبيرة بعيدة تمامًا عن الفن؛ لأن الموضوع صعب جدًا، ويوجد به إرهاق بدني ونفسي، لأنني رأيت معاناة كبيرة جدًا في ذلك المجال على الرغم من أنني نجلة فنان كبير، لأن الناس تعتقد أن العمل في مجال الفن بالنسبة لأبناء الفنانين عملاً سهلاً، وكل ما يريدونه يأتي لهم على طبق من ذهب دون صعوبة، فهذه الأمور ليست حقيقية، والحقيقة أن كلما يكون ليس لديكِ معرفة بالفنان تكونين حيادية في التعامل معه،كما أنني تربيت منذ طفولتي داخل استديوهات التصوير لأن والدي كان يقوم بالإنتاج فأنا مدركة جيدًا لكل قواعد المهنة، لذلك ارفض عمل أولادي في مجال الفن، لأنها مهنة شاقة تقوم على التفكير الذي لا ينتهي، على عكس المهن الأخرى التي ترتبط بمعاد محدد للانتهاء من متاعب العمل، ويتقاضي أخر الشهر مرتبه الخاص ، وفي مجال الفن بعض الأحيان تتأخر الأجور الخاصة بنا بسبب الظروف الإنتاجية، ومهنة الفن من أكثر المهن التي توجد بها مشاكل، ولكن إذا أرادوا العمل في ذلك المجال لن استطع منعهم.


ما الصعوبات التي واجهتك أثناء مشوارك الفني؟
فكرة أنكِ نجلة فنان أو فنانة تشعرك بتعب مع الجمهور، ومع الأشخاص الذين تقومين بالعمل معهم، ومن الصعوبات التي واجهتها أن بعض زملائي يقولون لي كنا مرشحينك في أدوار معينة، ولكن صناع العمل قالوا أن رانيا محمود ياسين لن توافق على العمل في مثل هذه الأدوار لأنها ترغب أن تكون في جميع مشاهد العمل، فتجدي أن بعض الأشخاص تقفل عليكي في العمل بسبب أنني نجلة محمود ياسين،وأنا لست محمود ياسين لكي أقبل العمل من" الجلدة للجلدة"، كما أنكِ تجدين أشخاصًا تألف لكي قصصًا ومواضيع ، فهي مهنة متعبة لا أمان لها، قائمة على الاتصالات الهاتفية، وإذا جاء لك عملاً جيدًا تقومي بالتفكير هل ستنجحين فيه أم لا، وإذا نجحتي ماذا سيكون في الخطوة التالية، فهناك أشخاص نجاحهم يكون نقمة، بسبب نجاحهم الكبير في أعمال ما، فتم حصرهم في تلك الأدوار التي لم يستطيعوا الخروج منها ،وهناك فنانين عاشوا طوال عمرهم بالدور الواحد لم يستطيعوا تقديم أعمالاً مثله، وهناك فنانين حاصرين أنفسهم في نمبر وان وهم لا يعرفون أن يكونوا كذلك.

هل هناك عملاً سيجمعك بزوجك الفنان محمد رياض قريبًا؟
ليس لدينا أي مشكلة من العمل معًا، ولكن من المفارقات العجيبة أن هناك من أطلق شائعة أننا لا نريد أن نعمل سويًا، وهذا الشيء لا أساس له من الصحة، ونحن تعرفنا على بعضنا من العمل في ذلك المجال، فقد عملنا سويًا في مسرحية "الأخوة الأندال"، وتمت خطبتي منه بعد ذلك، واشتركنا معًا في مسلسل اذاعي "الآن نفترق"، وبعده انتشرت أخبار تزعم طلاقي منه، لكن إذا جاء لنا عملاً جيدًا يكون إضافة ليّ وله، لن أتررد في تقديمه، وسأوافق على الفور.

لماذا لا تقومين بنشر صورًا كثيرًا تجمعك بزوجك الفنان محمد رياض؟
أقوم بنشر صورًا قليلة تجمعني به في المناسبات الشخصية في المصايف والأماكن العامة، وذلك ليس خوفًا من الحسد، ولكن حياتي الشخصية أفضل أن احتفظ بخصوصيتها لنفسي وليست لجميع الناس، لكنني أحب أن أقوم بنشر صور شخصية لي، وكواليس من التصوير لأن ذلك هو ما يهم الجمهور، كما أنني أحب أن تكون حياتي الشخصية هادئة بعيدة عن إثارة الجدل، وأيضًا المتابعين عبر حساباتي الشخصية يخبرونني دائمًا أنهم يحبون الصور التي أقوم بنشرها في إطار هادئ بعيدًا عن الصخب وإثارة الجدل.

هل تفضلين أخذ رأي زوجك الفنان محمد رياض في الأعمال المعروضة عليك قبل الموافقة عليها؟
لا ليس له علاقة بأعمالي، ولا أنا أتدخل في اختيار أعماله ، لكننا نلجأ لرأي بعض بحكم خبراتنا، إذا كان أحد منا يشعر بالقلق أو التردد من عمل ما.

هل أنتِ من الأشخاص المغرمين بالموضة والتسويق؟
بالتأكيد، فأنا أعشق الموضة، ولدي مشكلة لا استطيع التصرف فيها، فأنا لست من السيدات المغرمين بحب الذهب والألماظ، فأنا أعشق شراء الملابس، مع أن ذلك من وجهة نظري تعتبر أشياء لا قيمة لها ، لأن الملابس بعد فترة تتراجع موضتها، و تصبح لا قيمة لها مهما كانت الماركة الخاصة بها، على عكس الذهب والألماظ، لكنني أشعر بالسعادة عندما اشتري ملابس جديدة.

إذا طلبنا منكِ أن تقومي بوصف رانيا محمود ياسين.. فماذا ستكون إجابتك؟
إنسانة مجتهدة في كل شئ، سواء في عملي أو بيتي، أعمل على تطوير نفسي باستمرار، أكره الكسل، والتعامل مع الأمور باستهانة، ولا اقتنع بعمل أشياء لا فائدة منها، وأسعى للاجتهاد دائمًا والتوفيق من عند الله .

ما الأكلات التي تتقنين طهيها؟
الملوخية، المكرونة البشاميل، المحشي بجميع،أنواعه، البانيه، وجميع الأكلات المصرية، أما أكلات الشيفات لا أعرف كيفية عملها، ولكنني لست مولعة بالمطبخ، ولكن إذا دخلت لكي أقوم بإعداد أكلة معينة لابد أن تكون مظبوطة.