بريطانيا تغادر الاتحاد الأوروبي نحو مستقبل غامض

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


خرجت المملكة المتحدة، من الاتحاد الأوروبي لمستقبل غامض، حيث أدعى داعمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، النصر ونشروا الفلين الشمبانيا "ليوم الاستقلال" قالوا إنها تمثل حقبة جديدة للبلاد.

وفي أكبر تحول لها منذ خسارتها إمبراطوريتها العالمية، تراجعت المملكة المتحدة في الساعة 2300 بتوقيت جرينتش، وأرجعت ظهرها بعد 47 عامًا من مشروع ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي سعى إلى تحويل دول أوروبا المدمرة إلى قوة عالمية. نقلًا عن وكالة رويترز.

إلى جانب البرلمان البريطاني، كان أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهللون، ويشعرون بالاحساس بمزيج من الحنين إلى الوطن والوطنية والتحدي، وغنى البعض "حفظ الله الملكة"، بينما احتضن آخرون وسط دخان الألعاب النارية.

وصرح نايجل فراج أحد رواد هذه الحملة "لقد انتهت الحرب، ولقد فزنا"، مضيفًا "هذه هي اللحظة الأكثر أهمية في التاريخ الحديث لأمتنا العظيمة".

وصرح رئيس الوزراء بوريس جونسون، زعيم حملة "المغادرة" الرسمي في نيويورك "بالنسبة للكثيرين، هذه لحظة أمل مذهلة، لحظة اعتقدوا أنها لن تأتي أبدًا".

واعتبر زعماء الاتحاد الأوروبي الأقوى، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثابة لحظة حزينة كانت نقطة تحول بالنسبة لأوروبا، وحذر الاتحاد الأوروبي من أن المغادرة ستكون أسوأ من البقاء.

ولقد دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البريكست لفترة طويلة، وقال وزير خارجيته مايك بومبو إن البريطانيين يريدون الفرار من "طغيان بروكسل".

وفي مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تم تخفيض العلم البريطاني، ومع ذلك، لن يتغير الكثير على الفور، حيث إن الفترة الانتقالية تبقي المملكة المتحدة كعضو في الكل ما عدا الاسم حتى نهاية عام 2020.

ونظرًا لكونها فرصة ملحمية أو خطأً فادحًا، فقد حولت البريكست وجهات نظر قديمة العهد لبريطانيا رأسًا على عقب تمامًا كما يتصارع العالم مع صعود الصين، وأعمق الانقسامات في الغرب منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.

ولكن الاضطرابات في أزمة منطقة اليورو، والمخاوف بشأن الهجرة الجماعية وسوء التقدير من قبل رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أدت إلى تصويت 52%، إلى 48٪ للمغادرة في عام 2016.

وإنهم يأملون أن تبشر المغادرة بإصلاحات لإعادة تشكيل بريطانيا ودفعها قبل منافسيها الأوروبيين.

ويقول المعارضون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو حماقة من شأنها أن تضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من النفوذ العالمي لبريطانيا، وتقوض اقتصادها وتتركها في نهاية المطاف مجموعة جزر عالمية.

ووعد جونسون بالتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبي، أكبر كتلة تجارية في العالم، رغم أن ميركل وماكرون حذرتا من أن المغادرة ستكون أصعب من البقاء.

ولكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان دائمًا أكثر من أوروبا، وكشف الاستفتاء انقسامات داخلية عميقة وأثار البحث عن كل شيء من الهجرة إلى الإمبراطورية والبريطانية الحديثة.

وقال أدريان لانشاو البالغ 42 سنة "لقد كان لدينا ما يكفي من الاتحاد الأوروبي، ولا نريد ذلك. ونريد أن نكون أمة ذات سيادة ونعيش كأمة بريطانية، ونتخذ قراراتنا، ونضع قواعدنا، ونعيش كيفما نريد."