خبراء: صفقة فودافون حركت "المياه الراكدة" في البورصة المصرية

الاقتصاد

البورصة المصرية
البورصة المصرية


صفقة كالحجر الذي حرك الماء الراكد، جاءت بها "STC" السعودية  بالإستحواذ علي فودافون المصرية بمبلغ يجاوز الـ 2.5 مليار دولار، مما دفع السوق المصري ناحية الصعود بعد  أم عاني من الانخفاضات المتوالية.

وقالت حنان رمسيس خبير أسواق المال، إن السوق المصري مر خلال الفترة السابقة بحالة من الركود سواء بسبب ضعف السيولة مع انتظار بحث الجهات المعنية في ملف ضرائب التعاملات في البورصة بعد أن أصبح تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية المؤجلة وشيك، وبالسبب الثاني تراجع االأسواق العربية والعالمية والتي تكبدت خسائر بأكثر من 1.5 مليار دولار بعد أزمة فيروس كورونا والتى كانت من الممكن أن تكون أعمق  لولا مد العطلة الصينية بمناسبة رأس السنة القمرية.


وأوضحت الخبيرة  لـ " الفجر " أن قائمة الأسهم المرتفعة  بالبورصة المصرية لم تتضمن سهم فودافون فقط ، بل ارتفع سهم المصرية للاتصالات بنسبة بلغت نحو 10 % لأنها تمتلك البنية التحتية لكل شركات التليفون المحمول.


وأضافت الخبيرة، أن  قطاع الاتصالات له التأثير المباشر والأكثر عمق على السوق، ولم يقتصر دخول السيولة المحتجبة علي قطاع الاتصالات بل إمتد إلي معظم قطاعات السوق، فالأسعار متدنية والبورصة العالمية تتعافي، والبورصات العربية بدأت في تغير دفتها من الهبوط إلي الصعود، مستندة علي تدني أسعار الأسهم ونتائج أعمال العديد من الشركات والتي حققت مكاسب.


وذكرت الخبيرة أن البورصة المصرية في انتظار العديد من الاستحقاقات كالمعاملة الضريبة للبورصة والبت السريع فيها، والسوق متعطش إلي الأخبار الإيجابية، بعد حالة الترقب الحذر التي سادت أوساط المتعاملين.


وتابعت: " ويخدم أداء المؤشرات إتجاه الحكومة لخفض أسعار الطاقة مما سيكون لة تأثير عميق علي قطاع المواد الأساسية والقطاعات الإنتاجية".


وتوقعت الخبيرة أن  تستمر كافة المؤشرات في المنطقة الخضراء  بجلسة نهاية الأسبوع  غدًا الخميس، لأن البورصة تنتظر المراجعة الدورية للمؤشرات واستكمال إعلان نتائج الأعمال في فبراير.

ووتوقعت أيضاً أن يكون تأثير صفقة استحواذ "STC"  على قطاع الاتصالات وخاصة المصرية للاتصالات وكذلك سهم هيرميس لأنها مديرة الطرح وستؤثر الصفقة على مؤشرات البورصة السعودية.

وترغب الشركة بعد إتمام الإستحواذ  في تغير اسمها  وقيدها والتداول عليها في البلدين الشقيقين.


وفي نفس السياق،  قال محمد عبدالهادي خبير أسواق المال ، إن السوق كان في حاجه إلي أخبار محفزه حتى تم الإعلان عن مفاوضات إستحواذ شركه الاتصالات السعوديه علي حصه فودافون مصر التي تمتلك المصريه لاتصالات ما يقارب ٤٥% منها بقيمه صفقه ٢.٤ مليار دولار.


وأوضح الخبير لـ " الفجر "  أن الصفقة سوف تعود بالمنافع على قطاع الاتصالات وهذا ما حدث في سهم المصريه للإتصالات حيث صعد خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء علي التوالي، تزامنًا مع الحركه الإيجابيه لكل القطاعات .


وذكر الخبير أن المستفيد الأكبر من تلك العملية هي شركه المصريه للإتصالات ومساهميها، حيث أن أرباح الشركة تأتي من فودافون التى أعلنت من قبل أرباح وتوزيعات قدرت بحوالي ٥.٥ مليار جنيه ، لتبلغ أرباحها ١٢.٢ مليار جنيه، مثل ما حدث مع صفقه جلوبال في شهر أغسطس من العام السابق، وربح رأس المال السوقي  نحو ٥٥ مليار جنيه.


وأشار الخبير إلي أن السوق المصري  يحتاج لأي محفزات تحركه من حركه الركود الكبيره التي استمرت أكثر من ٣ شهور منذ إكتتاب أرامكو السعوديه.