الفنانة زوجة الشهيد.. "عيد الشرطة المصرية في لوحة تخلد ذكراه" (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


شاركت عدد من زوجات شهداء الشرطة المصرية في المعرض الفني المقام بمتحف الفن الإسلامي بعدة أعمال تعبر عن عيد الشرطة 86، والذي حل في موعده المعتاد 25 يناير من كل عام، والتقت كاميرا بوابة الفجر بالفنانة نجلاء محمد زوجة عميد شرطة شهيد سيد جلال، والتي شاركت بلوحة زيتية متميزة بالمعرض

قالت نجلاء إنها من واقع حياتها مع زوجها، قامت برسم لوحة زيتية مشاركة منها في معرض الفن الإسلامي احتفالًا بأعياد الشرطة، حيث عبرت من خلالها عن معاني كثير تخص الشرطة المصرية دون غيرها.

وأضافت الفنانة خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، إن اللوحة تعبر عن حياة ضابط الشرطة، فهي تسجل حالة الشموخ وعزة النفس لدى زوجها، ولدى ضباط الشرطة بوجه عام، كما أنها عبرت عن الصعوبات التي يواجهونها بمناظر للنيران المشتعلة، ثم صممت شعار الشرطة وسجلت العيد 68 للشرطة المصرية، كما حرصت على تسجيل مشهد زملاؤه من الجنود والضباط المشاركين إياه في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.

وعن حادثة استشهاده قالت الزوجة، إن العميد سيد جلال كان مسؤولًا عن سجن القطا، والذي كان يضم 8000 من عتاة المجرمين، واستطاع بقيادته لمجموعات الضباط والجنود أن يسيطر على السجن في أحداث يناير، وأن يمنع هروب أي مسجون.
وأضافت: "خاطبت زوجي وقلت له أنت قد أجريت عملية منذ وقت قريب بالقلب، فارجع وزملائك قادرين على الدفاع، إلا أن رده كان أن الخطر كبير، ومصر تواجه حربين لا حرب واحدة، ويجب على الجميع أن ينسى أي أمر شخصي وفقط يجعل الوطن أمام عينيه، واستمر في دفاعه عن السجن حتى سقط شهيدًا".

وأرسلت الزوجة عدد من الرسائل كان أولها لرجال الشرطة البواسل، التي قالت لهم "كل عام وأنتم بخير، أنتم درع هذا الوطن ولولاكم لما استطعنا النوم ولما توافر الأمن والأمان".

وثاني رسائلها كانت لزوجات الشهداء، حيث قالت لهم "كل زوجة ضابط شرطة تدرك أن زوجها يسير وهومعرض للاستشهاد في أي وقت، ويجب عليها أن تدعمه وتؤازره، وزوجات الشهداء يعلمون أن أزواجهم أحياء عند ربهم يرزقون"

يذكر أن الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، افتتح مساء السبت 25 يناير، معرضًا فنيًا حديثًا مؤقتًا يصور احتفالات عيد الشرطة المصرية، يضم 30 عملًا فنيًا، بحضور عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبختيار صادق المستشار الثقافي لسفارة أوزباكستان بالقاهرة، ولواء متقاعد بكر شعبان مساعد وزير الداخلية الأسبق، والشيخ عاشور مبروك، والدكتور أحمد الصباغ، والدكتور محمد عصمت الكيلاني نيابة عن الأزهر الشريف، والقس سانيوس، والأنبا بشوي، والقس يوسف شكري نيابة عن الكنيسة المصرية، والسيد ماريو البرديسي رئيس جمعية تقصي الحقائق، والمهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري.

ومتحف الفن الإسلامي، يقع في منطقة باب الخلق، أمام مديرية أمن القاهرة، وهو درة المتاحف الإسلامية في العالم، ويضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية تشمل الفترة من بداية عصر الخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصر الأموي، وحتى العصر الحديث، كما يضم قطع أثرية من مختلف الأقطار الإسلامية سواء في المشرق أو المغرب.