محمد يسري: "the state" هو الأقرب لقلبي.. ودانيل دي لويس مثلي الأعلى

الفجر الفني

بوابة الفجر


اعترض والده دخوله للوسط الفني، ولكن حبه الكبير للتمثيل منذ الصغر أحال ذلك، لديه طموح وأمنيات عديدة، وتطلع إلي العالمية، ليتخذ أول خطوة في التمثيل في الخارج من خلال فيلم "the Nile Hilton" والذي فاز بجائزة أفضل فيلم من مهرجان "صاندانس"، ثم مسلسل "the state" وتم ترشيحة كأفضل مسلسل قصير في "البافتا"، فهو الفنان المتميز محمد إبراهيم يسري نجل الفنان الراحل إبراهيم يسري.


وكان لـ"الفجر الفني" لقاء مع الفنان الشاب محمد يسري.. نسرد تفاصيله في السطور التالية

*من الذي قام بترشيحك للجزء الرابع والخامس من مسلسل "حكايات بنات"؟

في الحقيقة لا أعرف التفاصيل التي تحدث في الكواليس، فقد أرسل لي السيناريو من قبل الإنتاج وقمت بقراءة الدور، و بعد ذلك جلست مع المخرج مصطفي أبو سيف، لكي أقوم بالتحضير الجيد لذلك الدور.


ما الدور الذي تجسده خلال أحداث المسلسل؟


أجسد شخصية شاب يُدعى" معتز"، تربطه علاقة حب بـ"جميلة" منذ سنوات، التي تُجسد دورها الفنانة أسماء جلال ، وتتصاعد الأحداث بين المشاكل المتعلقة بهم.


ما أسباب اعتراض والدك الفنان الراحل إبراهيم يسري علي دخولك مجال الفن؟

لأن العمل في مجال الفن شاق جدًا، ولا يوجد به أي نوع من التنظيم، بخلاف أنك تراهني بحياتك بأكملها من أجل الوصول إلى النجاح الذي تريدينه، لأن هذه المهنة لا يوجد بها أي نوع من الضمانات أو الثوابت.

وبعد خوضك التجربة.. تغيرت هذه الفكرة لديك؟

بالتأكيد فالتمثيل هو مخاطرة كبيرة.

ما الشئ الذي تعلمته من والدك ؟

كل شئ تقريبًا، فلقد تعلمت منه الكثير من الصفات الحميدة، وأخذت منه رقة القلب، فبالنسبة لي والدي لم يكن أب عادي، بالعكس كنا أصدقاء مقربين فهو بالنسبة لي مثلي الأعلي.


ما النصيحة التي كان والدك الراحل ينصحك بها دائمًا؟

لا يوجد نصيحة معينة، ففيما يتعلق بالفن، كنا نجلس ونتحدث عن الأمور المتعلقة بالفن، وكان يعطيني نصائح خاصة وكثيرة بحكم خبرته الكبيرة في التمثيل، ومازلت أقوم بتنفيذ نصائح حتى الآن.


قدمت فيلمًا ومسلسلاً بالخارج.. فماذا عن تلك التجربة؟

في عام 2015 بعدما توفي والدي، كان هناك فيلمًا سويدي سيتم تصويره في مصر، فاتصلت بي مروة جبريل لكي أقوم بمقابلة المخرج وعمل تجربة أداء، وبعد ذلك جلست مع المخرج وبطل العمل وبدءنا بالإرتجال سويًا لنري كيف ستسير الأمور فوجدنا أن بينا كيميا، فعرضوا علي دور ثاني لأكون مساعدًا للبطل،وبعد ذلك كان من المفترض التصوير في مصر ولكن ظهرت مشاكل في التصريحات، فقمنا بالسفر والتصوير بالمغرب وألمانيا، وبعد ذلك تم عرض الفيلم وحصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان"صاندانس " في أمريكا عام 2017،وبعد ذلك شاركت في مسلسل "the state" في لندن وتم تصويره في أسبانيا وأنجلترا وتم ترشيحه كأفضل مسلسل قصير في "البافتا".


بعد خوضك لهذه التجربة ما الفرق بين التمثيل في مصر وفي الخارج؟

هناك فرق شاسع، فهم متفوقين أكثر منا في "الإداريات"، لديهم نظام واضح وفعال، غير ذلك هناك ميزانية للمشروع تكون أكثر، ومن ناحية الفن لا يوجد بينا وبينهم فرق، وفيما يتعلق بمجال التمثيل وفن الكتابة نحن لسنا بعيدين عنهم، المشكلة الأساسية تكمن في كيفية استخدام المواهب ووضعها في المكان الصحيح.

كيف تختار أدوارك.. أول هل هناك قواعد وضعتها لنفسك قبل الموافقة على الشخصيات؟

أن يكون السيناريو مكتوب بشكل جيد، وأن يجذبني أثناء القراءة ويجعلني أتخيل طريقة أدائه، وفي الغالب وأنا أقرأ السيناريو إذا بدءت بتمثيل الشخصية والتفكير كيف سأجسدها أعرف حينها أن هناك شئ جذبني لهذه الشخصية ولا اتردد في تقديمها.


ماذا عن شعورك بعدما أشادت الفنانة سميرة سعيد بدورك في حكاية "ماتيجي يا مليجي"؟

شرف كبير بالنسبة لي، فأنا أحب الفنانة سميره سعيد كثيرًا، مثل يحبها أي شخص في مصر، و سررت كثيرًا بمشاهدتها لأحد أعمالي.

ما العمل الذي تعتبره نقطة انطلاقك الحقيقية؟

أعتقد أن الجمهور هو الذي يحدد ذلك، فأنا دائمًا عندما أقوم بعمل أسعى جاهدًا لكي أقدم أفضل مالدي، وفي الآخر التوفيق من عند الله.

ما العمل الذي قدمته وشعرت أنه الأقرب إلى قلبك؟

من أكثر الأدوار المحببة والقريبة لقلبي دوري في فيلم "the state" وهذا لسبب معين، وهو أن الفنانين جميعهم في أي مكان يستطيعون امتاع المشاهد، وهناك أعمال مثل ماهي ممتعه يوجد بها رسالة مهمة ورسالة خطيرة و "the state" كان أكثر عمل مؤمنًا بة وبأهمية رسالته، لأن قصته كانت عن قضية تجنيد الشباب الذي يكون غير واعي لداعش، وعندما تم عرضه في أنجلترا، أحدث ضجة كبيرة في الرأي العام،لذا أري أنه عمل هام جدًا.

هل تري أن نسب المشاهدة تعتبر مقياس لنجاح العمل؟

إذا كنتي تقصدين عدد النجاح الجماهيري، فبالتأكيد نعم، لأن عدد المشاهدين هو الذي يحدد النجاح الجماهيري، لأن لو شاهدتي فيلم وكان بة أعلي المعاير الفنية، ولم يشاهد من قبل الجمهور لأي سبب من الأسباب فاسيفشل، وهذا شئ حدث في أمثله كثيره.


هل ترى أن الفن يعتمد على الواسطة؟

إطلاقًا، الواسطة موجودة لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولكن الحقيقة مهنة التمثيل والغناء المهن بوجه عام التي تكون أمام كاميرا الحكم الحقيقي في نجاح الشخص يرجع إلى الجمهور، ولا يوجد أحد يستطيع أن يتوسط عند الجمهور، مثال ممكن أقوم بالتوسط لشخص ليأخذ فرصة جيدة وهذا الشخص لم يعرف استغلال هذه الفرصة جيدًا فبالتالي لن ينجح في أن يتوسط عند الجمهور.

من مثلك الأعلى في عالم الفن؟

من خارج مصر "دانيل دي لويس"، وفي مصر هناك عباقره كثيرين في الفن أحبهم كثيرًا مثل الفنان عادل أدهم، والفنان عبدالمنعم المدبولي والفنان الراحل فؤاد المهندس.

ما طموحاتك في مجال التمثيل؟

أتمنى للوصول لأشياء كثيرة منها أن أقدم أفلام للسينما ومسلسلات في مصر التاريخ يتذكرها، وتكون أفلام قوية، وأتمنى أيضا أن أكمل في التمثيل في الخارج بجانب التمثيل في مصر.