عبد المهدي يؤكد لبومبيو: من المهم أن نعمل على تهدئة المنطقة

عربي ودولي

عبد المهدي وبومبيو
عبد المهدي وبومبيو



أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي، اتصالاً هاتقياً مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء اليوم الإثنين، وأكد خلاله على "أهمية التهدئة في المنطقة"، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية، في نبأ عاجل لها.

وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراق إلى أنه "جرى التأكيد على علاقات الصداقة بين البلدين وعلى إدانة الاعتداءات، التي استهدفت السفارة الأمريكية في بغداد".

وأضاف: "بحث الجانبان تعزيز إجراءات القوات العراقية المسؤولة عن حماية السفارة الأمريكية في بغداد، ومتابعة التحقيقات والإجراءات الكفيلة بمنع الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية وتقديم مقترفيها للقضاء، موضحاً أن رئيس الوزراء شدد على أهمية التهدئة في المنطقة واحترام الجميع لسيادة العراق وقراراته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وبذل الجهود البناءة والجدية لتحقيق ذلك".

وقال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في تصريحات سابقة، مساء أمس الأحد: إن الاعتداء على أية بعثة أجنبية، يعد اعتداء على كيان الدولة العراقية وهيبتها، مطالبا الأجهزة الأمنية بالاضطلاع بدورها في ملاحقة الخارجين عن القانون وكشف هوية المعتدين.

وقام متظاهرون، في وقت سابق من اليوم، بإغلاق الطريق الدولي السريع الرابط بين العاصمة العراقية بغداد والمدن الجنوبية بالكتل الخرسانية.

كما ندد مندوبو 16 دولة في العراق بينها كندا وكرواتيا والجمهورية التشيكية وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهنغاريا وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، باستخدام قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة القوة المفرطة منذ 24 يناير الجاري.

ودعا المندوبون الحكومة العراقية إلى "ضمان تحقيقات يعتد بها في مقتل أكثر من 500 منذ أول أكتوبر الماضي"، وإلى "احترام حق التجمع والاحتجاج السلمي".

وقتل المئات منذ بدء الاحتجاجات التي يعتبرها مراقبون أكبر موجات الاحتجاج منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وأدت الاحتجاجات لاستقالة حكومة عادل عبد المهدي وتحولها لحكومة تصريف أعمال، مع تعثر مساعي الاتفاق على مرشح جديد لخلافته.

وتشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي، حركة احتجاجات مطلبية، تراجعت في الآونة الأخيرة بعدما اغتالت الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة مطلع يناير الحالي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب بغداد، ما أثار موجة غضب لدى فئات واسعة من العراقيين.