"عذبته وطردته في الشارع".. حكاية مصطفى "طفل الرحاب".. و"الفيسبوك" يكشف السر

حوادث

بوابة الفجر


تستكمل النيابة العامة التحقيقات حول اتهام سيدة بتعذيب ابنها وطرده في الشارع، بمنطقة الرحاب، بمحافظة القاهرة.

وقال صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل إن الطفل "مصطفى" تمسك بوالدته، وطلب المكوث صحبتها، وعدم إيداعه في دار رعاية أو تسليمه لوالده، بعدما تبين عدم تعرض الطفل لأي آثار تعذيب بجسده.

وأضاف مدير خط نجدة الطفل، في تصريحاته إلى "الفجر"، أن الطفل عثر عليه صحبه خاله بعد تقديم بلاغًا بقسم شرطة التجمع، مشيرًا إلى أن والدة الطفل منفصلة عن والده، لوجود خلافات بينهما.

وأشار صبري عثمان إلى أن النيابة العامة تجري التحقيقات مع المسئول عن نشر المنشور على الفيسبوك، لمعرفة مصدر معلوماته، بعد إنكار الطفل الواقعة خلال التحقيقات.

وكان تلقى خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بلاغا تم نشره على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك يفيد بقيام أم بتعنيف ابنها البالغ من العمر 14 عاما ومعاملته معاملة سيئة تتضمن تعريضه للخطر بمنطقة الرحاب، بمحافظة القاهرة.

ووجهت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بإحالة البلاغ إلى مكتب حماية الطفل، وتحرر المحضر بالواقعة رقم 1823 لسنة 2020 جنح التجمع الأول، وتم إحالته إلى المحامي العام الأول لنيابة القاهرة الجديدة الكلية وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها.

كما وجهت أمين عام المجلس بضرورة حضور مدير عام خط نجدة الطفل، ومحام من وحدة الدعم القانوني وأخصائي نفسي لمتابعة التحقيقات وللوقوف على الواقعة ومتابعة حالة الطفل.

وقرر الطفل خلال التحقيقات التي أجريت معه أنه لم يتعرض لأي إيذاء من والدته وأنها تعامله معاملة حسنة، ورفض إيداعه بأحد دار الرعاية، وتبين أن الطفل يعاني من مشاكل سلوكية ( تمرد وعناد وتأثير الأقران عليه ) نتيجة مروره بمرحلة المراهقة.

وقدم خط نجدة الطفل تقريره بعد مناقشة الطفل ودراسة حالته حيث تبين عدم صحة الواقعة وأن الطفل بحالة صحية جيدة ولا تظهر عليه أي آثار ضرب أو خلافه.

وتداول عددًا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، منشورا يفيد بتعرض طفل يدعى مصطفي عمره 14 سنة، طالب بمدرسة عثمان بن عفان بمنطقة الرحاب، للتعذيب على يد والدته، لإعطائه مبلغ 15 جنيها، المتبقي من مصروفه المدرسي لأصحابه، لشراء بسكويت، ما دفعها إلى ضربه بـ" السلك"، وعلى إثر ذلك هرب الطفل من تعذيب والدته " نط من الشباك"، ونام يومها في الشارع، حتى رأه صديقه، وطلب منه المكوث صحبته داخل شقته بعد استئذان والدته وبعد معرفة والدة مصطفى مكانه توجهت له ومعها " منفاخ عجل".

وتبين لها عدم تواجد ابنها وصديقه، "بيشتروا عصير وبسكويت من تحت البيت"، وطلبت من والدة صديقه أن تتصل بهما ليحضرا إلى المنزل، وبعد حضورهما، ضربته بـ" المنفاخ"، وخبطت رأسه في الحائط، وعندما حاول الطفل الهرب منها، والنزول إلى الشارع تصادف وجود عامل دليفري، فطلبت منه الإمساك بطفلها بدعوي أنه "حرامي"، وعند الإمساك به، "قلعته الشبشب وقالتله أي بيت هعرف أنك فيه هجيلك وأطردك منه عشان تفضل عايش في الشوارع".

وأضاف المنشور أن الطفل مشي حافي القدمين، حتى وصل إلى جامع موجود في سوق الرحاب "علشان ياخد شبشب يلبسه"، ووصل أصحابه إلى مكانه بعد البحث عليه بشوارع منطقة الرحاب، وطلبوا منه الرجوع معهم إلى شقة أحدهم، وفي اليوم التالي اتصلت صديقه والدة مصطفى واسمها غاده بوالدة محمد محمود " صاحب مصطفى"، وعرضت استضافة الطفل مصطفى عندها "لحد ما مامته تهدأ"، وبعد ذهابه إلى صديقة الأم "نام عندها وتاني يوم المغرب عرفنا أن صديقة الأم طردت الطفل".

وأوضح المنشور إلى أن "مدرسة في المدرسة فوجئت بالطفل تاني يوم بيتصل بيها من تليفون طالب زميله اسمه إبراهيم محمد عبد العليم وبيقول لها أن صديقة والدته اخدته في عربيتها ورمته في مكان صحراوي بالليل وفضل يمشي بالشبشب اللي اخده من الجامع لحد ما شاف أتوبيس مكتوب عليه التجمع الاول فركبه ورجع على السوق الرحاب اللي قابل فيه صاحبه، ومكث بعدها عند صديقه 3 أيام، وتبين أن وكيلة المدرسة على علم بحكاية مصطفى وعرضت تستضيف الطفل في بيتها وبالفعل الطفل مكث لديها لمده يوم وفي اليوم التالي ذهب معها إلى المدرسة بالرغم من أن المدرسة إجازة".

وعقدت المدرسة اجتماعا لوضع حلول لمشكلته وقرروا يتصلوا بوالدة الطفل لتستلمه وفوجئوا عندما عرفوا منها أنها حررت محضر تغيب للطفل ورفضت تستلمه من المدرسة وقالت: "سلموه للقسم وأنا هبقى استلمه منهم"، وقال الطفل لهم: "ماما عارفه ظابط في القسم اسمه شريف ناجي في قسم الرحاب وماما كلمته قبل كده وجالي بعربية دورية وموتوسيكل واخدوني القسم وضربوني كام قلم خفيف وقالولي اسمع كلام ماما ومتزعلهاش تاني (رواية الطفل)"

واختتم المنشور بأن المدرسة ذهبت بالطفل إلى القسم حتي تأكدت من دخوله القسم، وتركته وغادرت، وفي اليوم التالي اتصل المدرسين بوالدة الطفل ليطمأنوا أنها استلمت الطفل وفوجئوا أن الأم تدعي أنها استلمت الطفل من المُدرسة "معرفش إيه حكاية القسم دي" وأنكرت أنها استلمته من القسم.