حبس ربة منزل لقتلها طفلة انتقامًا من والدها ببني سويف

محافظات

بوابة الفجر


أمرت النيابة العامة ببني سويف، اليوم، بحبس ربة منزل ٤ أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامها بقتل طفلة في الثامنة من عمرها، انتقامًا من والدها، وذلك بخنقها عقب استدراجها، وإلقاءها بهيش مجاور لشريط السكة الحديد بمركز الواسطى شمال المحافظة.

وعثر أهالي الواسطى، شمال بني سويف، أمس الجمعة، على جثة طفلة، تبلغ من العمر ثمانية سنوات، بالقرب من هيش شريط السكة الحديد، ونقلتها سيارة الإسعاف إلى مشرحة المستشفى المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.

وتلقى اللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الواسطى، يفيد بورود إشارة من مستشفى الواسطى المركزي بوصول جثة لطفلة تبلغ من العمر ثمانية سنوات، وتم إيداعها بمشرحة المستشفى.

وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لطفلة تدعى "نجلاء. ف. ع" 8 سنوات، من كوم أبو راضي، مركز الواسطى، عُثر عليها جثة هامدة في ظروف غامضة بالقرب من شريط السكة الحديد، أمام المطحن بالواسطى.

وتبين من التحريات الأولية أن والد الطفلة أبلغ بتغيبها، منذ يومين، حيث قرر خروج ابنته للهو أمام المنزل، ولم تعد، ولم يتهم أحدًا.

وكلف مدير أمن بني سويف بتشكيل فريق بحث، بإشراف العميد محمد عبد الوهاب مدير مباحث المديرية، وقيادة العميد طارق عيسى رئيس مباحث المديرية، ويضم ضباط إدارة البحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام، لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة.

وتبين من التحريات الأولية أن جهود البحث أسفرت عن أن ربة منزل تُدعى "م. م. أ" 67 سنة استدرجت المجنى عليها من أمام منزل والديها إلى أعلى منزلها، وخنقتها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، ووضعتها في جوال، واستقلت "توك توك" إلى منطقة بداخل الهيش مجاورة لشريط السكة الحديد.

وعقب تقنين الإجراءات واستهدافها، تم ضبطها، وبمواجهتها أقرت بارتكابها الواقعة، وتبين من اعترافات المتهمة في التحقيقات، أنها أقبلت على ارتكاب الواقعة نكاية في والد المجنى عليها، حيث تربطها به صلة قرابة، وذلك لوجود خلافات مالية بينهما، وكذلك قيام والد المجنى عليها بتشويه سمعة ابنها، وتناول سيرته بالسوء أمام أهل القرية، ما أثار حفيظتها، فأقدمت على الانتقام منه بالتخلص من ابنته.

تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بحبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.