مقتل 10 متظاهرين عراقيين في آخر يومين

السعودية

بوابة الفجر


قُتل ما لا يقل عن 10 محتجين عراقيين في اليومين الماضيين بينما كانت قوات الأمن تحاول تفريق المظاهرات، وفقًا لموقع "ميديل ايست مونيتور".

وقال علي بياتلي، عضو المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان، لوكالة أنباء الأناضول اليوم الثلاثاء: "قتل عشرة متظاهرين في اليومين الماضيين نتيجة لتدخل قوات الأمن".

وصرح بياتلي، أن 159 شخصًا، بينهم 24 من قوات الأمن، أصيبوا في اشتباكات.

كما شهد العراق احتجاجات جماهيرية منذ بداية شهر أكتوبر بسبب سوء الأحوال المعيشية والفساد، مما أجبر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة.

وأكثر من 500 شخص قتلوا وجرح 17000 في الاحتجاجات، وفقا للجنة العراقية.

وقالت مصادر طبية وأمنية إن ستة عراقيين بينهم ضابطي شرطة قتلوا وأصيب العشرات في بغداد ومدن أخرى يوم الاثنين الماضي، في اشتباكات مع قوات الأمن مع استئناف الاضطرابات المناهضة للحكومة بعد توقف دام عدة أسابيع.

وتوفي ثلاثة متظاهرين متأثرين بجراحهم في مستشفى ببغداد بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة نارية في ميدان الطيران، حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية.

وقالوا، ان اثنين من المتظاهرين أطلقوا عليه الرصاص الحي بينما أصيب ثالث بعلبة غاز مسيل للدموع.

وأضافت المصادر، أن متظاهرًا رابعًا قتل برصاص الشرطة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة.

وقال شهود عيان من رويترز، إن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة وحجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وفي مدينة البصرة العراقية النفطية، قالت الشرطة، إن اثنين من رجال الشرطة أصيبا في سيارة مدنية خلال الاحتجاج، حسبما ذكرت مصادر أمنية.

وقالوا، إن السائق كان يحاول تجنب مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما توجه إلى الضابطين.

وفي مكان آخر في جنوب العراق، قام مئات المتظاهرين بإحراق الإطارات وسدوا الطرق الرئيسية في العديد من المدن، بما في ذلك الناصرية وكربلاء والعمارة.

كما قال المتظاهرين، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يف بوعوده بما في ذلك تسمية حكومة جديدة مقبولة لدى العراقيين.

وقالت شرطة بغداد، إن قواتها أعادت فتح جميع الطرق التي أغلقتها "التجمعات العنيفة"، وقالت إن 14 ضابطًا أصيبوا بالقرب من ميدان التحرير، بعضهم أصيب بجروح في الرأس وعظام مكسورة.

وقال شاهد من رويترز، إن حركة المرور تعطلت على طريق سريع يربط بغداد بالمدن الجنوبية.

وقال مسؤولو النفط، ان الانتاج في حقول النفط الجنوبية لم يتأثر بالاضطرابات.

كما اجتاحت الاحتجاجات الجماهيرية العراق منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، حيث طالب معظم المتظاهرين الشباب بإصلاح نظام سياسي يرون أنه فاسد للغاية ويؤدي إلى إبقاء معظم العراقيين في فقر. قتل أكثر من 450 شخص.

وتضاءلت الأرقام ولكن الاحتجاجات استؤنفت الأسبوع الماضي حيث سعى المتظاهرون إلى الحفاظ على الزخم بعد أن تحول الانتباه إلى تهديد الصراع الأمريكي الإيراني في أعقاب مقتل واشنطن لكبير جنرالات طهران في غارة جوية داخل العراق.

وإن مقتل قاسم سليماني، الذي ردت عليه طهران بهجوم صاروخي باليستي على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تأوي القوات الأمريكية، قد أبرز تأثير بعض القوى الأجنبية في العراق، وخاصة إيران والولايات المتحدة.