إحياء الاحتجاجات في العراق وسط غضب بطيء للإصلاح

عربي ودولي

بوابة الفجر


تصاعدت الاحتجاجات في جميع أنحاء جنوب العراق وعاصمتها بغداد اليوم الأحد، حيث أغلق المتظاهرون الشوارع بإطارات محترقة في غضب من بطء وتيرة الإصلاح في الحكومة.

وطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة على أساس قانون تصويت مُصلح، ورئيس وزراء جديد ليحل محل رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي، وأن المسؤولين الذين يُعتبرون فاسدين يُحاسبون.

كما هزت التجمعات التي يهيمن عليها الشباب أجزاء ذات أغلبية شيعية من العراق منذ أكتوبر، لكنها تراجعت في الأسابيع الأخيرة وسط العاصفة الجيوسياسية للتوترات الإيرانية الأمريكية منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد في 3 يناير.

واليوم الأحد، أعيد إشعال حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة بمئات الشباب الغاضبين الذين نزلوا في معسكر الاحتجاج الرئيسي في ميدان التحرير في بغداد وكذلك ميدان الطيران القريب.

وفي مدينة النجف المقدسة، لف الشباب بأوشحة سوداء وبيضاء مربعة ويحملون الأعلام العراقية إطارات السيارات وبدأوا اعتصاما على طريق رئيسي يؤدي إلى العاصمة.

كما انتفخت التجمعات في مدن الديوانية والكوت والعمارة والناصرية، حيث تم إغلاق معظم المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات منذ شهور.

واستقال رئيس الوزراء عبد المهدي قبل شهرين تقريبًا، لكن الأحزاب السياسية فشلت حتى الآن في الاتفاق على خليفة وواصل إدارة الحكومة كمؤسسة مؤقتة.

ورفض المتظاهرون علنا الأسماء المتداولة كبديلين محتملين وغاضبين من عدم تنفيذ تدابير إصلاح شاملة أخرى.

وقال حيدر كاظم وهو متظاهر من الناصرية، بدأنا في التصعيد اليوم لأن الحكومة لم تستجب لمطالبنا خاصة تشكيل حكومة مستقلة يمكنها أن تنقذ العراق.

وقال كاظم لوكالة فرانس برس يوم الاثنين الماضي، منحناهم مهلة سبعة ايام، ينتهي الموعد النهائي الليلة".

كما تعد المسيرات أكبر حركة شعبية وأكثرها دموية في العراق منذ عقود، حيث قتل ما يقرب من 460 شخصًا وأكثر من 25000 جريح منذ اندلاعها في 1 أكتوبر.

وبينما انخفض العنف في الاحتجاجات نفسها قليلًا، قال النشطاء أنهم يواجهون حملة متصاعدة من الترهيب والخطف ومحاولات الاغتيال.