مقتل خمسة مدنيين في شمال غرب سوريا جراء غارة جوية

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية



قال ضابط في روسيا، اليوم السبت، إن هناك غارة جوية شنتها روسيا حليفة النظام السوري، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم أربعة من نفس العائلة، في معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد، وفقًا لموقع "اوت لوك انديا".

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: أن ثلاثة أطفال كانوا من بين القتلى بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية، في قرية بالا في منطقة إدلب التي يديرها الجهاديون.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس مجموعة المراقبة ومقرها بريطانيا، إن "رجل وزوجته وابنتاه الصغيرتان كانا من بين القتلى".

كما شاهد مراسل لوكالة "فرانس برس" في مستشفى بالمنطقة جثتي طفلين ملفوفة في بطانيات شتوية سميكة.

وقال المراسل: إن "الغارة أحدثت حفرة ضخمة من الأنقاض بالقرب من منزل من طابقين تحيط به بركة سباحة خارجية فارغة".

وأفاد المرصد، الذي يعتمد على مصادر داخل سوريا للحصول على معلوماته، بأنه يحدد من قام بالضربات الجوية وفقًا لأنماط الطيران وكذلك الطائرات والذخيرة المعنية.

وشهدت منطقة إدلب طفرة في أعمال العنف هذا الأسبوع؛ حيث تضغط الحكومة السورية على هجوم قاتل على الرغم من وقف إطلاق النار، الذي رتبته حليفها الروسي وتركيا التي تدعم المتمردين.

وتألف المعقل الذي يديره الجهاديون من ثلاثة ملايين شخص، ويتكون من جزء كبير من محافظة إدلب، فضلًا عن شظايا مقاطعتي حلب واللاذقية المجاورتين.

كما يدار إدلب من قبل حياة تحرير الشام (HTS)، وهي مجموعة تهيمن عليها سوريا التابعة لتنظيم القاعدة.

وأسفر القتال الدائر منذ يوم الأربعاء الماضي، عن مقتل 28 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال، كما أودى بحياة 58 مقاتلًا موالًا للنظام، و67 مقاتلًا معظمهم جهاديون، وفقًا للمرصد.

ودفع العنف في الأسابيع الأخيرة مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من منازلهم، مما عرّضهم لشتاء قاسٍ.

كما نفت روسيا يوم الخميس الماضي، شن أي عمليات قتالية في المنطقة منذ بدء وقف إطلاق النار الذي قالت إنه دخل حيز التنفيذ في 9 يناير.

واليوم السبت، استنكر الجيش الروسي الهجمات التي تشنها "إتش إس تي"، ووصفها بأنها "أفعال متعمدة" تهدف إلى "تقويض وقف إطلاق النار"، وفقًا لوكالات الأنباء الروسية.

كما أسفرت حرب سوريا عن مقتل أكثر من 380،000 شخص وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد منذ بداية عام 2011 بالقمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة.