غدا.. الأقباط يتناولون "القلقاس" احتفالا بعيد الغطاس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحرص أقباط مصر في عيد الغطاس ،الذي تحتفل به الكنيسة غدًا الأحد، على تناول «القلقاس»، وهو خضار يطبخ في عدة أشكال، لأنه نبات ينمو أسفل الأرض ثم يخرج إلى النور للأكل، ويمثل وفق الموروث القبطي، الإنسان في الخطية ويظهر إلى النور. 

ويرمز الغطاس إلى الحياة من قبل المعمودية وعند غسله تخرج منه مادة لزجة تسبب ضررا لو لم تغسل وبعد ذلك يصير اللون أبيض ناصع البياض ويمثل الإنسان فى نقائه بعد المعمودية المقدسة، وتندرج أمثال شعبية لدى البعض بقولهم «اللى مايكلش قلقاس في عيد الغطاس يصبح جتة من غير رأس» وهى إشارة إلى استشهاد يوحنا المعمدان الذى قطعت رأسه وهو طرف رئيسي في معمودية المسيح.

كما «القصب» يرتبط بعيد الغطاس أيضا، ففي هذا اليوم يظهر القصب فى بيوت الأقباط، ويشير إلى حلاوة الشخص المؤمن بالمسيح الذى كله حلاوة ومشتهيات، وأيضا يرتبط أكل البرتقال واليوسفي بهذا العيد. تشتهر منطقة نقادة في صعيد مصر بالماضي بالبلابيصة وله طقس خاص في هذه المدينة فتتحول المدينة ليلة عيد الغطاس إلى شمعة كبيرة مضيئة فى طول المدينة وعرضها.

كما أن جميع المنازل توقد الشموع على البلكونات وأسطح المنازل وأمام الأبواب وتوضع صلبان عليها شموع مضيئة فيها والصبيان يوضعون على أعلى أعواد القصب الشموع المضيئة ويدورون بالمدينة ليلا، مرددين أغاني عيد الغطاس وأشهرها أغنية البلابيصة «ياعالى يامى،قوم بنا بدرى قصصي القمري شرطع برطع جوة الطاقة، شحم ولحم جوة الطاقة». كما يردد الأطفال أغانى مثل «ياليلة ياالغطاس بالشمع والبلباص، روحنا كنايسنا إحنا وحبايبنا.