تايوان تجري أحدث تدريباتها العسكرية بعد الانتخابات

عربي ودولي

بوابة الفجر


نظم مشاة البحرية التايوانية تدريبات، اليوم الخميس، كجزء من سلسلة من المناورات العسكرية بعد إعادة انتخاب الرئيسة المؤيدة للاستقلال تساي إنغ ون، وفقا لما اوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

وركزت المناورات على تحييد التهديدات من مجموعات صغيرة من المهاجمين من خلال نيران الأسلحة الصغيرة والقتال باليد.

كما هو الحال في كل هذه التدريبات، فإن العدو المفترض هو جيش الصين، الذي يدعي أن تايوان هي أراضيها الخاصة التي تخضع لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وأكد متحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الوزراء الصيني هذا التهديد، اليوم الخميس، ردًا على تصريحات تساي لهيئة الإذاعة البريطانية بأن تايوان ليس لديها سبب لإعلان الاستقلال لأنها دولة ذات سيادة بالفعل. انفصلت تايوان عن البر الرئيسي خلال الحرب الأهلية عام 1949، والمعروفة رسميًا باسم جمهورية الصين.

وقال المتحدث ما شياو قوانغ في بيان: "تايوان جزء مقدس ولا ينفصل عن الصين.. إن عزمنا على حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي شديد ولن نسمح لأي شخص أو أي منظمة أو أي حزب سياسي، في أي وقت، بأي طريقة بقطع أي جزء من الصين".

تميزت التدريبات الأخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بالقوات الجوية التايوانية، والتي تشهد تحديثًا كبيرًا، بالحصول على أحدث إصدار من مقاتلات الولايات المتحدة الأمريكية من طراز F-16 وغيرها من التقنيات المتقدمة.

كما تتمتع الصين بميزة هائلة في أعداد الطائرات والسفن والصواريخ التي تهدد تايوان بها، مما دفع الجزيرة إلى تحديث دفاعاتها بحلول التكنولوجيا المتقدمة. صعدت الصين بشكل دوري التخويف العسكري من خلال الدوران حول الجزيرة بالدوريات الجوية، حيث نظمت مناورات عسكرية على طول مضيق تايوان وحاملة الطائرات الشراعية عبر الممر المائي الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي.

ومن المرجح أن يوجه أي هجوم إلى الولايات المتحدة، وهي ملزمة قانونًا للنظر في التهديدات التي يتعرض لها أمن الجزيرة باعتبارها "مصدر قلق بالغ".

يُعتقد أن استراتيجيات الصين الرامية إلى السيطرة على تايوان تشمل استخدام القوات الخاصة للاستيلاء على مواقع البنية التحتية العسكرية والسياسية والاقتصادية الرئيسية، بينما تتسبب في إضعاف دفاعات الجزيرة بالقصف الجوي والهجمات الصاروخية.

عادة ما يعقد الجيش التايواني مناورات في منتصف الشتاء لإظهار استعداده للدفاع عن الجزيرة خلال عيد رأس السنة القمرية الجديد، الذي يبدأ هذا العام في 25 يناير.