تحذير جديد لـ الإعلاميين الرياضيين: لستم بعيدًا عن المساءلة

الفجر الرياضي

إعلاميين رياضيين
إعلاميين رياضيين - أرشيفية


تضمن التقرير السنوي الثاني للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حول "حالة الإعلام في مصر وحرية الرأي والتعبير"، تحليلًا عن أداء الإعلام الرياضي لعام 2019، أعدته لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس.


وقال المجلس في تحليله، إن الإعلام الرياضي له تأثير كبير على الجماهير واتجاهاتهم، وأصبح يتصدر كل أشكال الإعلام المتخصص؛ من حيث حجم الجمهور ومدى التأثير، وبالنظر إلى واقع العالم الرياضي -المسموع والمرئي والمقروء- وجد المجلس أنه أخذ منعطف خطير، بدلًا من أن يكون وسيلة من وسائل نشر القيم السامية للرياضة، وبث الروح الرياضية، إلا أن كثرة السلبيات في الفترة الأخيرة حول البرامج والصفحات الرياضية إلى ساحة من الصراعات تخللها خروج عن النص بعبارات تخدش الحياء في أحيان كثيرة.


ولفت التقرير إلى أن اللجنة استشعرت الخطر، بحكم المسؤولية التي حملها إياها المجلس، وحذرت في بيانات كثيرة من استمرار تلك الممارسات، وأهابت بجميع العاملين الرياضيين، التمسك بالمهنية والقيم العليا التي مثلتها الرياضة في المجتمع، ونبذ تلك الممارسات التي تشوه وجه الرياضة في مصر، وتُسئ إلى هذا النوع من الإعلام المتخصص، الذي يحظى بمتابعة هائلة من الجمهور، خاصة الشباب.


ووجدت اللجنة أن المشهد ينطوي على العديد من التحديات، التي تتمثل في:

1-  انتشار وسيطرة لاعبي الكرة المعتزلين على المنصات الإعلامية المختلفة، وأصبحنا كل يوم نرى نجم كرة بمجرد اعتزاله يتجه للإعلام، دون النظر إلى معرفته بقواعد العمل الإعلامي المتعارف عليه، وأصبحت انتماءات الأندية هي ما تحكم الساحة الإعلامية الرياضية، وهو ما أدى إلى زيادة حد التعصب الذي نعيشه الآن.

2-  انتشار ظاهرة الساعات المُؤجرة في بعض القنوات الخاصة، التي لا تخضع إلى معايير، وكان من الضروري متابعة ما يُبث خلال خروج المحتوى على كل الأعراف والقواعد العالمية.

3-  انتشار الملاسنات والسباب، والخروج على كل قواعد الـذوق العام في العديد من البرامج.

4-  يلجأ بعض الذين يصدر بحقهم قرارات إيقاف إلى قنوات "اليوتيوب"، ظنًا منهم أنهم بهذا في مأمن من أي عقاب أو مساءلة.


كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، انتهى من تقريره السنوي الثاني حول حالة الإعلام في مصر، وحرية الرأي والتعبير، وتم اعتماده رسميًا، والذي يعده المجلس بشكل سنوي كل عام، ويشمل حالة الإعلام في مصر من قنوات فضائية وشبكات إذاعية وصحف، وأيضًا مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى رصد حالة حرية الرأي والتعبير
.


ويتضمن التقرير توصيفًا دقيقًا للحالة الراهنة للإعلام المصري في مختلف الوسائل الإعلامية، ويُعده المجلس بشكل سنوي، يكشف خلاله حالة الإعلام في كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.