الأزمة الليبية على طاولة مباحثات السيسي ورئيس المجلس الأوروبي

أخبار مصر

اللقاء
اللقاء


صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم الأحد، شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، بقصر الاتحادية.

ورحب الرئيس بشارل ميشيل في القاهرة في أول زيارة له إلى مصر عقب توليه مهام منصبه الجديد كرئيس للمجلس الأوروبي، مؤكدًا مكانة الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.

من جانبه؛ تقدم ميشيل بالشكر على حسن الاستقبال والكرم الضيافة اللذين لاقاهما في القاهرة، مثمنًا في هذا الصدد العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصةً في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دوليًا وإقليميًا، فضلًا عن كونها محورًا للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حاليًا بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا للاتحاد الأوروبي.

وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تناول اللقاء ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية في ليبيا، ويصون سيادتها ووحدة أراضيها، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي عن التقدير لجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدًا أنها تعد نموذجًا ناجحًا في التعامل مع تلك التحديات، في حين أعرب الرئيس من جانبه عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد وفقًا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية لتلك التحديات.