"جبل المدورة" أحد الجبال الساحرة بمحمية وادي الريان في الفيوم

محافظات

جبل المدورة
جبل المدورة


تعتبر محافظة الفيوم من المحافظات الساحرة والخلابة بما تتميز به من مناظر سياحية جذابة، وتمثل أكبر واحة طبيعية في مصر تقع المحافظة في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات هي الفيوم، بني سويف، والمنيا، وتتوسط محافظات مصر الوسطى محافظة الجيزة، بني سويف المنيا، تحيط الصحراء بالمحافظة من كل جانب فيما عدًا جنوبها الشرقي الذي يتصل بمحافظة بني سويف.

وتشتهر الفيوم بوجود العديد من الأماكن الطبيعية أشهرها بحيرة قارون، ومحمية وادي الريان، ومحمية وادي الحيتان المسجل ضمن مواقع التراث العالمي، ومحمية الدير المنحوت، وجبل المدورة، وتتميز محافظة الفيوم بمناخها المعتدل وموقعها القريب من العاصمة القاهرة، كذلك تمتلك مجموعة متنوعة من الآثار الفرعونية والروماني والقبطية والإسلامية، مما أهلها لتكون إحدى قبلات الجذب السياحي المصرية، وتحتفل الفيوم بعيدها القومى فى 15 مارس من كل عام، تخليدًا لوقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزي إبان ثورة 1919 بقيادة حمد باشا الباسل. 

ويوجد جبل المدورة أحد الجبال الساحرة بمحمية وادي الريان، بمحافظة الفيوم، يبعد عن المدينة حوالي 106 كيلو متر والذي تزوره العديد من الوفود الأجنبية التي تعشق الطبيعة الساحرة، بالإضافة إلى وفود الرحالة، والعديد من الرحلات من شتى محافظات مصر، وبالرغم من كل هذا السحر والجمال لجبل المدورة إلا أنه ينقصة مركز للخدمات لخدمة السياحة.

ويقول الدكتور عمرو هيبه، مدير عام المحميات بمحافظة الفيوم، إن أهمية هذا الجبل ترجع إلى كونه تكوينا جيولوجيا، يشهد على حقب جيولوجية متنوعة، وكان يقع بالكامل في البحر القديم، المسمى بـ"السيسي" والذي كان يغطي منخفض محافظة الفيوم بالكامل، وتظهر به الرواسب البحرية القديمة، مثل "كهوف الملائكة"، وغيرها من الحفريات والكائنات البحرية فى تلك المنطقة الجبلية العظيمة.

وأضاف "هيبة"، في تصريح لبوابة " الفجر"، يقدم إليها الزوار من كل مكان فى العالم للإستمتاع بمشاهدة النجوم، من أعلى سطح الجبل، حيث تشعر وأنت فوق الجبل بأنك قريب جدا من النجوم، خاصة عند مشاهدتها بالتلسكوب، وألتقاط الصور الرائعة من اعلى سفح الجبل،وأن جبل المدورة، يرجع عمره إلى 45 مليون سنة قبل الميلاد، ويرتبط بعصور ما قبل "اللايوسين الأوسط"، الذي جاب شمال مصر، فنتج عنه أقواس في اتجاه شمال شرقي وجنوب غربيز.

وأكد مدير عام المحميات أن جبل المدورة، يتميز بمنظر خلاب، وموقع مفتوح، مع انتشار ما يسمى بـ" قروش الملائكة " التي تشبه العملات المتحجرة بالمنطقة، حيث يتميز سطح المنطقة بأنه انخفض بالانكسار، وكان مليئًا بالمياه كجزء من بحيرة شاسعة تكونت بهذه المنطقة سميت ببحيرة "موريس"، في نهاية عصر البلايوستوسين أحد العصور الجيولوجية، حيث بدأت البحيرة في الجفاف بالتتابع، وبالتدريج، ولكن المنطقة بالكامل، تعرضت لعوامل التعرية الهوائية التي شكلت الجبل والمنطقة المحيطة به، وتكونت كثبان رملية، ساهمت مع عوامل التعرية، في إزالة تكوينات السطح وأصدافه وبقايا الحيوانات التي كانت مترسبة فوقه.

وأكد سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، أن كان هناك مشروعا طرحته وزارة البيئة، من أجل تهيئة المنطقة وتطويرها سياحيًا، من خلال تخطيط أماكن في محيط الجبل أو قريبة منه، لإقامة "إيكولدج"، عبارة عن فندق ذات خواص بيئية يستضيف النزلاء الراغبين في ارتياد المنطقة والتمتع بجمالها.

وأوضح " الشورة، أن الفندق المقترح يتضمن عمارة بيئية في إنشائه، وغرفًا على التراث البيئي، ومطاعم بدون حمام سباحة لتتوافق مع الطبيعة المميزة للمكان، لكنه توقف ولم يتم تنفيذة حتى الان ولم نعرف ما اسباب التوقف.

وأشار إلى أنه جبل المدورة يعد من الجبال الساحرة والرائعة من الطبيعة الجبلية بمنطقة محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم، وهو عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة تقابلها بالطرف الآخر ثلاثة هضاب قريبة الشبه بالأهرامات وينساب الماء بينها علي شكل لسان من البحيرة ويوجد أسفل الجبل شاطئ بطول حوالي 500 متر، ويمتاز بأنه مظلل، وتقع هذه المنطقة بالقرب من البحيرة السفلى وهي منطقة غاية في الجمال ويوجد بها جبل بين النهرين، لكنة ينقصة الكثير من الخدمات التى تعد اساسيات في المناطق السياحية ليكون أكثر جذبًا للسياحة سواء السياجة الأجنبية أو السياحة الداخلية.