زيارة بوتين لسوريا وتركيا تظهر قوة روسيا العسكرية

السعودية

الرئيس الروسي ونظيره
الرئيس الروسي ونظيره السوري



اُعتبر هذا الأسبوع هو الذي بدأ فيه فلاديمير بوتين إظهار مدى النفوذ الروسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما كان العالم يشاهد المواجهة المستمرة بين واشنطن وطهران، انطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جولة بالشرق الأوسط؛ حيث زار سوريا وتركيا.

وكانت رحلة سوريا، وهي الثانية فقط لبوتين منذ تدخل روسيا الحاسم في الحرب الأهلية السورية، بمثابة مفاجأة.

وعند الإعلان عن الزيارة، أشار موقع "الكرملين" إلى حقيقة أنه جرى يوم 7 يناير، الذي يحتفل فيه المسيحيون الأرثوذكس بعيد الميلاد، وكان ذلك سببا كافيا لزيارة الرئيس للبلد، الذي تتمتع فيه روسيا بوجود عسكري كبير.

ومع تزايد عدم اليقين في المنطقة، تم تصميم وصول بوتين إلى سوريا لإعطاء العالم انطباعًا عن روسيا كحليف قوي وموثوق.

وقال الكرملين: إن "الرئيس السوري أعرب عن امتنانه لروسيا والجيش الروسي لمساعدتهما، وبدون هذه المساعدة، ابتداء من عام 2015، ربما لم يكن الرئيس السوري بشار الأسد متمسكًا بالسلطة".

ويبدو الرئيس السوري بشار الأسد الآن آمنًا، وقد ساعد وجود بوتين في تذكير العالم بالدور الذي لعبته روسيا في تحقيق ذلك.

كما تبعت زيارة دمشق في الثامن من يناير برحلة إلى تركيا؛ حيث كان هناك حفل أقام فيه بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خط أنابيب "توركستريم"، الذي سيرسل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا (حوالي 3 مليارات متر مكعب سنويًا، وفقًا لوكالة رويترز).

وقلل الخط الجديد من الاعتماد الروسي على أوكرانيا كطريق لتصدير الغاز، وكان ذلك مصدراً للمواجهة بين البلدين حتى قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من جارتها في عام 2014.

وبالإضافة إلى فتح خط الأنابيب، ناقش بوتين وأردوغان الوضع في إحدى مناطق الصراع الأخرى في الشرق الأوسط، ودعا الزعيمان إلى وقف إطلاق النار في الدولة التي مزقتها الحرب؛ لتبدأ في 12 يناير.

ومع إرتفاع التوترات في الشرق الأوسط، بعد مقتل الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.

وعكست أجندة بوتين في هذه الرحلة - سوريا ؛ تركيا؛ الطاقة؛ الدبلوماسية - الطموحات الروسية في جميع أنحاء المنطقة: الطموحات التي ستواصل روسيا البحث عن فرص لتحقيقها وتوسيع نطاقها.