ويظهر الفيديو "المفبرك" ترامب وهو يلقي كلمة أمام حشد من الناس، فيما كان "القاتل" مختبئا في الخلف ويحضر سلاحه. وبعد لحظات، نظر منفذ عملية الاغتيال إلى صورة سليماني، ثم أطلق طلقة نارية واحدة أصابت الرئيس الأمريكي في عنقه، وأسقطته أرضا، وسط تعالي الصيحات.

ويعود المقطع الأصلي إلى تجمع خطابي أقيم عام 2016 في رينو بولاية نيفادا، حين صرخ شخص ما بكلمة "سلاح" بينما كان ترامب يتحدث، مما جعل عناصر الأمن يتدخلون لحمايته.

وقال معلقون على الفيديو إن ما قامت به وكالة إيرانية تعتبر "رسمية"، يعد بمثابة "تهديد حقيقي ومباشر" من السلطات الإيرانية، ردا على مقتل واحد من أبرز قيادييها في العراق.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين، قد لقوا حتفهم في غارة أمريكية، نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي، الجمعة الماضي.

ويأتي الفيديو في وقت تواصل فيه طهران التهديد بـ"الانتقام" و"الثأر" من الضربة الأميركية.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران تدرس 13 "سيناريو انتقاميا"، مضيفا "حتى لو كان هناك توافق في الآراء على أضعف سيناريو، فإن تنفيذه قد يكون كابوسا تاريخيا للأمريكيين".

وتابع: "ردنا على هذه الجريمة سيكون بالتأكيد عسكريا، لكنه لن يقتصر على العمل العسكريفقط".

من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مقتل سليماني سيجعل إيران أكثر حزما في مقاومة ما سماه "التوسع الأمريكي"، مشيرا "بلا شك، ستثأر له إيران.."

ويتصاعد القلق الدولي حول الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني، ما دفع عدة دول غربية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.

وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.


https://twitter.com/RTonline_ar/status/1214537267542470657