مصطفى محمد يكتب : مشروع «الملك» الكروي نموذج مُلهم

ركن القراء

بوابة الفجر


شراكة الشارقة وآياكس نقلة نوعية

يفضل جمهور كرة القدم العربي الكرة الجميلة الشاملة، التي تعتمد على الفنيات والمهارات الفردية،

 

وهذا ربما يفسر الشعبية الجارفة لمدرسة الطواحين الهولندية ولراقصي السامبا البرازيلية في منطقتنا،

 

بالإضافة إلى أن نوعية اللاعب العربي تاريخياً، تتميز عموماً بالموهبة الفطرية،

 

مع الإعتراف بإشكالية ندرة المواهب في الوقت الحالي،

 

وقصور الجوانب البدنية، وربما الخططية كذلك، وازدياد الحاجة لترسيخ العقلية الإحترافية لدى لاعبينا،

 

 

* هكذا يكون التغيير

 

 

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إلقاء الضوء على إتفاق الشراكة بين شركة الشارقة لكرة القدم ونادي آياكس الهولندي،

 

وما يمثله هذا النوع من التعاون مع قلعة صناعة كرة القدم في القارة العجوز،

 

من قيمة مضافة لكرة الإمارات متمثلة في قلعة ( الملك الشرجاوي )، والذي يعرف عن جماهيره عشقها للكرة والأداء الجميل،

 

وتبرز الإتفاقية الممتدة لثلاث سنوات مقبلة، أهمية أن ما تقوم به إدارة الكيان الشرقاوي برئاسة سعادة محمد بن هندي، والمونديالي، شعلة النشاط، الكابتن محسن مصبح، رئيس شركة كرة القدم،

 

وبدعم ومساندة واضحة من مجلس الشارقة الرياضي، وخاصة من سعادة عيسى هلال الحزامي، أمين عام مجلس الشارقة الرياضي،

 

الحريص على إحداث نقلة نوعية في فلسفة تطوير الرياضة في الإمارة الباسمة،

 

ليؤكد ذلك لنا،

 

أن ما يحدث لا يتوقف على فكرة دعم الفريق الأول، الذي عاد مع هذه الإدارة ليكون رقماً صعباً في المنافسة مرة أخرى بعد غياب طويل،

 

بل يبلور لنا حقيقة أن نادي الشارقة يخوض مشروع رياضي متكامل الأركان، يهدف لترسيخ العمل المؤسسي الجاد،

 

وبناء هوية واضحة المعالم، تساهم في إستمرار النادي ضمن أهل القمة لسنوات طويلة مقبلة

 

من خلال المساهمة في التخطيط والعمل على أسس علمية، لمساعدة أكاديمية نادي الشارقة في التطور بالتعاون مع أكاديميات أوروبية عريقة، وخبراء مشهود لهم في مجال عمل الأكاديميات،

 

والحرص على تطوير اللاعبين والمدربين، ومعايشة اللاعبين والمدربين المواطنين في أندية أوروبية،

 

في خطوة تهدف لتعزيز التواصل بما يضمن تحقيق أعلى معدلات التطور

 

في ظل حاجة ماسة إلى تطوير أكاديميات كرة القدم في الدولة لتُخرج لاعبين مميزين يقودون الأندية والمنتخبات ويضعون كرة الإمارات على الطريق الصحيح،

 

وبلا شك تصب الأفكار والمجهودات المميزة لنادي الشارقة في خانة دور الأندية الوطني والمجتمعي للنهوض بكرة القدم،

 

في فترة زمنية تشهد تفوق وإنجازات لنادي الشارقة على كافة الأصعدة،

 

والتي نتمنى أن نراها في أكبر عدد ممكن من أندية الدولة