رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ينتقد موقف القيادات السياسية بعد مقتل "سليمانى "

العدو الصهيوني

رئيس الوزراء الإسرائيلى
رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق "ايهود اولمرت"



تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق "ايهود اولمرت"، صباح اليوم الأحد، فى حديث هاتفى لموقع صحيفة "معاريف" العبرية، لمقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليمانى" على أيدى قوات السلاح الجوى الأمريكية، فجر يوم الجمعة الماضي.

وانتقد اولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والقيادة السياسية بالكامل، بسبب التصريحات التى خرجت عن رفع درجة الاستعدادات القصوى والتأهب لحدوث مواجهة محتملة ضد ايران بعد مقتل سليمانى، وأشار إلى أنه كان من الأجدر الحفاظ على نغمة أكثر التزاما وهدوئًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل اظهرت بذلك أمام العالم أن لها دور فى عملية الاغتيال.

ولفت اولمرت، الذى شغل منصب رئاسة الحكومة الاسرائيلية بالوكالة خلال الفترة بين أعوام 2006 وحتى 2009، بعد إصابة رئيس الوزراء الاسبق ارئيل شارون بجلطة دماغية، أنه لا يتذكر أن أعلنت إسرائيل من قبل عن مسئوليتها عن مقتل أحد النشطاء الكبار، كما أكد على أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة أعلنت مسئوليتها من قبل عن مقتل الناشط "عماد مغنية، ولا أذكر أن أعترفت بتنفيذ مثل هذه النوعية من الاغتيالات من قبل.

وتابع: أن ما قام به نتنياهو من قطع زيارته لليونان بعد الإعلان عن مقتل سليمانى، أمر جيد، لكنه اخطأ فى الحديث عن وجود تشاورات واستعدادات امنية لمواجهة أى تطورات قد تحدث.

وأضاف قائلًا: إن "الولايات المتحدة إعلنت أنها قامت وحدها بتنفيذ عملية الاغتيال، فلماذا نقوم نحن بإصدار بيانات وتصريحات تلفت الأنظار نحونا، كان من الممكن فعل هذه الاشياء فى سرية تامة، فتناول هذا الامر بشكل علنى يظهر اسرائيل أنها متورطة فى الأمر وكأننا ندعو إيران للرد علينا".

وردًا على سؤال ماذا كان سيفعل بصفته سياسى ورئيس حكومة سابق، أجاب قائلًا: "كنت من البداية سأمنع دخول الايرانيين إلى سوريا، التى كانت تمثل ملعبًا مناسبًا لقاسم سليمانى.

وأضاف، وكان خطئنا الكبير اننا اهدرنا وقتأ كبيرًا فى الحديث عن طهران، وبمسألة هل نهاجمها أم لا فى الوقت، الذى تدفقوا فيه رويدًا رويدًا إلى داخل سوريا.. ولا استطيع أن أجزم أن ايران ترغب فى الدخول فى مواجهة عسكرية مباشرة ضد الولايات المتحدة أو ضد إسرائيل، لكنهم يرغبون فى إيجاد بعض الاحتكاكات التى تتيح لهم التسلل الى بعض المناطق.. وعلينا أن نستعد لهذه التطورات".