ننشر ملامح التقرير السنوي الثاني حول حالة الإعلام في مصر

أخبار مصر

المجلس الأعلى لتنظيم
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - أرشيفية


انتهى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، من التقرير السنوى الثاني عن حالة الإعلام في مصر، والذي يشمل دراسة عن حرية الرأي والتعبير، ويجيب عن التساؤلات الخاصة بمدى تمتع الإعلام المصري بالحرية والاستقلالية، وفق معايير تعمل بها لجنة إعداد التقرير.

وقال جمال شوقي رئيس لجنة الشكاوى، في تصريحات صحفية، إن التقرير يشمل عن حالة الإعلام في مصر، ومدى تمتعه بالحرية والاحترافية والتنوع وفصلًا يحوى الدراسات أعدتها لجان المجلس حول المخالفات الإعلامية، وفصل آخر عن نشاط المجلس في 2019، و3 فصول أخرى عن الشكاوى والتدريب، وتقرير الأمين العام.

وأضاف: "يتضمن التقرير فصلًا عن أهم ما أصدره من المعايير و الأكواد ولائحة الجزاءات وغيرها، ويحدد الفصل الخاص بحالة الإعلام في مصر توصيفًا دقيقًا للحالة الراهنة للإعلام المصري في مختلف الوسائل الإعلامية، ويؤكد التقرير أن الإعلام المصري يتمتع بالحرية، وأنه تخطى مرحلة الفوضى التي عانى منها منذ عام 2011، ويسعى للوصول إلى درجة الاحترافية رغم الصعوبات التي تواجهه في هذا الشأن، وحدد الازدواجية التي تحيط بالإعلام المصري من أنت يملك مؤسسات عريقة لديها أصول ضخمة، وتعانى في نفس الوقت من عجز في سداد المرتبات، كما أن الإعلام المصري يضم أجيالًا من كبار الكتاب، والإعلاميين يملكون الاحترافية والمهنية الرفيعة، بينما هناك وسائل إعلام تعاني من قلة الاحترافية".

وأكد جمال شوقي أن التقرير يشير إلى أن الإعلام المصري استعاد جزءًا كبيرًا من مصداقيته كنتيجة طبيعية لتفاعله مع المعلومات التي تبثها المواقع الإلكترونية الموثقة، موضحًا أن التقرير يؤكد تراجع حجم المخالفات الإعلامية بدرجة ملحوظة، وتصل نسبة الانخفاض إلى 30% بشكل إجمالي.


وأوضح "شوقي" أن هناك انخفاض ملحوظ في الأخبار الكاذبة والسب والقذف على وسائل الإعلام ، متابعًا: "ولكن لا تزال المخالفة الخاصة بخلط الإعلام بالإعلان تتصدر قائمة المخالفات".

وأضاف جمال شوقي أن الكيانات الإعلامية الكبيرة المملوكة للمجتمع أو للقطاع الخاص هي الأكثر حرصًا على الالتزام بالمعايير، وأن التقرير السنوي للمجلس قسم الشاشات التي تخاطب الرأي العام إلى 6 أنواع الأول الشاشات المملوكة للمجتمع "ماسبيرو"، والشاشات التي تديرها بالكيانات الكبيرة، والشاشات الخاصة الصغيرة، وهي الأكثر مخالفة للمعايير، وتتركز مشكلتها في نظام تأجير الوقت للهواة واارابعة الشاشات التجارية التي تبث من الخارج وتقوم بالإعلان عن أدوية ومستحضرات تدر بالصحة، كما أنها الأكثر مخالفة لقانون الملكية الفكرية فيما يخص حقوق المبدعين.

وتابع: "خامسًا الكيانات الإعلامية العالمية، وبعضها يخالف المعايير وينقل تقاريره من مواقع التواصل الاجتماعى وتتعامل بازدواجية مع الشأن المصري، مثل ال "bbc"، وسادسًا قنوات معادية نشأت خصيصًا لخداع الرأي العام وهي قنوات متخصصة في إذاعة وصناعة الشائعات، وهي ذات صوت واحد".

وأشار جمال شوقى إلى أن التقرير السنوي للمجلس رصد ثلاث أمور إيجابية على الشاشات خلال عام 2019، من بينها تعيين إثنين من ذوي القدرات الخاصة كمذيعات في قناة dmc، وإحداهما تشارك في برنامج صباحي والأخرى في برنامج منوعات، وذلك منذ عام كامل بشكل مبهر يغير من نظرة المجتمع، ويقدم النماذج الناجحة، مؤكدًا أن هذا الأمر أثار إعجاب العديد من الجهات العالمية.

وأوضح جمال شوقي أن التقرير السنوي للمجلس رصد عرض حلقات من سلسة أفلام وثائقية هي "مصر من السماء"، باعتبارها أحد أهم الايجابيات التي شهدتها الشاشات؛ حيث تقدم بشكل مبهر صفحات من التاريخ المصري أثناء تناول مشروعات تحديث الدولة، مؤكدًا أن  التقرير أشاد بإنشاء منصة Watch it للمحتوى الإعلامي الرقمي، وخدمة بجودة عالية وهي الأولى من نوعها في مصر، وتدعم صناعة الإعلام بحماية و ترويج الأعمال الإبداعية.