مخاوف الصدام بين واشنطن وإيران تهز أسواق الشرق الأوسط

عربي ودولي

بوابة الفجر


يتم تداول أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط وسط مخاوف من حدوث صراع بين إيران والولايات المتحدة بعد غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليمانين وفقا لما اورته شبكة "ايه بي سي نيوز".

فقد أغلقت بورصة الكويت بانخفاض 4 ٪. وأغلق سوق دبي المالي بانخفاض يزيد قليلًا عن 3٪. كما تراجعت بورصة الرياض بأكثر من 2٪ مع استمرار التداول. وانخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.42٪. كما تراجعت البورصة المصرية 4٪.

وفي الوقت نفسه، استمرت أسعار النفط في الارتفاع، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 3.5 ٪ إلى 68.60 دولار للبرميل.

وعلي صعيد اخر، انتقد المسؤولون الإيرانيون تهديدات الرئيس دونالد ترامب باستهداف المواقع المهمة للثقافة الإيرانية. فقد هدد ترامب بأن المواقع الثقافية الإيرانية ستتعرض لضربة سريعة وشديدة إذا هاجمت طهران الأصول الأمريكية للانتقام من قتل سليماني.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع تويتر اليوم الأحد أنه بعد ارتكاب "انتهاكات خطيرة" بمقتل الجنرال قاسم سليماني، يهدد ترامب بانتهاكات جديدة للقانون الدولي. كتب ظريف: "استهداف المواقع الثقافية يعد جريمة حرب".

كما قارن وزير الاتصالات محمد جواد عزاري جهرومي تهديدات ترامب بداعش وهتلر وجنكيز خان. وغرد عبر تويتر قائلا "مثل داعش، مثل هتلر، مثل جنكيز! جميعهم يكرهون الثقافات. ترامب إرهابي يرتدي بدلة. سوف يتعلم في وقت قريب جدًا انه لا يستطيع احد هزيمة الأمة والثقافة الإيرانية العظيمة".

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، يوم الجمعة، أن غارة أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن "سليماني" يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.

وقال البنتاجون في بيان، "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".

وأضاف البيان، "كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين والمصالح في جميع أنحاء العالم".

وتابع البنتاجون، أن "سليماني" دبر هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.

وأشار مسؤولون أمريكيون، إلى إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.

كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.

وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.

وقال السناتور الديمقراطي كريس مورفي، إنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.

وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"ـ وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".

وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني، يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة.

في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.