رغم التحذيرات.. أردوغان "أعمى" يسير إلى ليبيا نحو الهاوية (تقرير)

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


لا يزال أردوغان يسير كالأعمى بين دروب المجهول، فبينما يتخذ خطوات عبر برلمانه للتدخل في ليبيا، مهددا المنطقة بإشعال حرب لا طائل منها إلا مزيدا من نزيف الدم، تنهمر التحذيرات مؤكدة أن ما يفعله أردوغان سير إلى الهاوية وانتحار حقيقي سيقود إلى نتائج انتحارية.

تحذيرات ترامب

وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس التركي أردوغان، من مغبة التدخل في ليبيا، موضحاً في اتصال هاتفي، أن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا.

وبعيداً عن ليبيا، أكد البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على ضرورة وقف التصعيد وخفض التوتر في إدلب السورية.

تركيا تلعب بالنار

من جانبه وصف كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الموقف التركي بـ "الهمجي"، مشيراً إلى أنه ليس من حق أنقرة إرسال أي قوة عسكرية، في ظل حظر مجلس الأمن الدولي مثل هذه الأمور في ليبيا.

وأكد "جبر" أن تركيا بتلعب بالنار، موصياً الإعلام أن لا يصعد ويلتزم بالبيانات الرسمية التي تصدر من الدولة المصرية.

مصر لن تسمح

وأعرب "جبر" عن ثقته الشديدة في الإجراءات التي ستتخذها القيادة المصرية ضد التدخلات التركية في ليبيا، مبيناً أن الإدارة السياسية لديها مخزون استراتيجي يؤهلها لاتخاذ القرارات السلمية.

وأكد أنّ مصر قادرة على الحفاظ على الأمن القومي بكل السبل، لافتاً إلى أن مصر لن تسمح بتحول ليبيا لمستنقع يصدر لمصر الإرهاب، خاصة أن الحدود المصرية الليبية تصل لـ1200 كم.

الجيش الليبي يحذّر 

كما حذّر الجيش الليبي الرئيس التركي أردوغان من مغبة التدخل في ليبيا، حيث أكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، بمواصلة القتال حتى آخر طلقة، وتطهير الأرض الليبية من أي مرتزقة.

تركيا ترسل مرتزقة

وأشار إلى أن الجيش الليبي يواصل حربه ضد التنظيمات الإرهابية،  مضيفاً: "تعودنا على إرسال تركيا مرتزقة وإرهابيين"، لافتاً إلى أنهم رصدوا عشرات الطائرات المسيرة التركية، وعدد من المدرعات.

إنشاء قاعدة عسكرية

وكشف "المحجوب" بأن تركيا تحاول إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي الليبية، موضحاً أن ليبيا تحتاج إلى دعم من أشقائها العرب، منوها بأن الدولة المصرية تدرك حجم الخطر الذي يظهر في الأفق.

غليان داخلي 

وتشهد تركيا إثر قرار البرلمان، غلياناً داخليا اعتراضا على خطوات أردوغان تجاه ليبيا، حيث واجه قرار البرلمان التركي، سيلا من انتقادات المعارضة الرافضة لاتخاذ هذه الخطوة، التي تأتي بإصرار من أردوغان.

ليس رجل دولة

وقال أوزغور أوزل، نائب الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن "من يخطو خطوة خطيرة كهذه ولا يفكر في عواقبها، لا يمكن أن يكون رجل دولة".

وأكد قائلاً: "مثل هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم إدارة دولة بحجم تركيا، ومثل هذه المواقف والقرارات التي تتخذ دون دراسة للعواقب، لا نراها إلا في الشوارع".

يتنافى مع الأعراف

وأكد "أوزل" أنّ رجال الدولة يدرسون كل القرارات المصيرية، ويختارون الأنسب منها من حيث استقرار البلاد وأمنها، وهذا ما لم يحدث، مشيراً إلى أن قرار البرلمان يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية، كما سيعزز من توتر الأوضاع في ليبيا والمنطقة.

قرار كارثي

وفي ذات السياق قال أونال تشفيك أوز، نائب رئيس الشعب الجمهوري، إنّ المذكرة التي وافق عليها البرلمان التركي، قرار كارثي بكل المقاييس، مشيراً إلى أن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، يعني تعريض تركيا لخطر كبير.

تركيا مأجورة

وذكر أن هذا القرار يجعل تركيا تحارب بالوكالة عن جهات أخرى، معلقاً "هذا أمر مخز"، لا سيما أن هذا القرار انتهاك للدستور التركي المتعلقة بالمادة 92 من الدستور التركي، ومع قرارات مجلس الأمن.

وأكد أن الحل العسكري للأوضاع في ليبيا ستزيد الأمور تعقيدا، لافتا إلى أنه "يتعين إرسال مجلس الأمن الدولي لجنود حفظ سلام إلى ليبيا بدلا من الجنود الأتراك".