بعد مقتل قاسم سليماني.. بريطانيا تعزز الأمن في قواعدها بالشرق الأوسط

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


عززت بريطانيا، اليوم الجمعة، أمنها واستعدادتها في القواعد العسكرية في الشرق الأوسط بعد أن قتلت الولايات المتحدة اللواء الإيراني قاسم سليماني.

وتمتلك بريطانيا حوالي 400 فرد عسكري في العراق، يساعدون في تقديم التدريب في البلاد، ويتواجد معظمهم في قاعدة التاجي، شمال بغداد.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "تعد سلامة وأمن موظفينا أهمية قصوى، ونبقي تدابير حماية قواتنا قيد المراجعة المستمرة، لن نعلق على تدابير محددة لحماية القوات."

وقد قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، إن اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني سيعزز المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والعالم.

وصرح ظريف في بيان "وحشية وغباء القوات الإرهابية الأمريكية في اغتيال القائد سليماني... سيجعل بلا شك شجرة المقاومة في المنطقة والعالم أكثر ازدهارا"، مشيرا الي ان اغتيال سليماني كان "تصعيدًا بالغ الخطورة والحماقة".

وقال في منشور على تويتر "ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن جميع عواقب هذه المغامرة المارقة".

كما أوضح الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، أن اغتيال سليماني سيضاعف من دافع المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال خامنئي في بيان نقله التلفزيون، "يجب على جميع الأعداء أن يعلموا أن جهاد المقاومة سيستمر بدافع مضاعف، وأن النصر ينتظر المقاتلين في الحرب المقدسة"، وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

غالبًا ما تشير إيران إلى الدول والقوى الإقليمية المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة كجبهة "مقاومة".

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، اليوم الجمعة، أن غارة أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن "سليماني" يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.

وقال البنتاجون في بيان، "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".

وأضاف البيان، "كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين والمصالح في جميع أنحاء العالم".

قال البنتاجون، إن "سليماني" دبر هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.

كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.

وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.

وقال السناتور الديمقراطي كريس مورفي، إنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.

وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"ـ وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".

وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني، يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة.

في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.