شهود عيان يكشفون تفاصيل جديد بشأن واقعة التحرش بفتاة المنصورة

محافظات

لحظة التحرش بالفتاة
لحظة التحرش بالفتاة


شهدت جامعة المنصورة، بداية من ميدان الكتاب وحتى بوابة كلية العلوم، واقعة تحرش جماعي لفتاة استمرت أكثر من ساعة فى ليلة رأس السنة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفتاة ترتدى "ميني جيب"، ويلتف حولها عدد كبير من الشباب بين من يحاول الاعتداء عليها والتحرش بها، وآخرين يحاولون حمايتها.


وكشف شهود عيان على الواقعة، أن الفتاة لم تكن وحدها، ولكن معها فتاة أخرى ترتديان "بنطلونات" لونها يتطابق مع الجسد ولجأتا للاحتماء داخل أحد المحلات، لكن صاحبه طردهما خوفًا على بضاعته نتيجة تجمهر الشباب. 

وقال مسؤول بقسم شرطة أول المنصورة، إن الفتاتين لم يتقدما ببلاغ ولم يظهرا حتى الآن، إلا أن الشرطة تفحص الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد هوية المتهمين، مشيرًا إلى صعوبة هذا الأمر نتيجة لسوء جودة الفيديوهات.

وأكد متداولوا الفيديوهات أن الشباب المتورطين في واقعة التحرش الجماعي ليس من أبناء مدينة المنصورة ولكنهم من مراكز وقرى مختلفه جاؤوا للاحتفال برأس السنة، مؤكدين أن البعض حاول تخليص الفتاتين إلا أن كثرة العدد حال دون السيطرة على الموقف.

ومن جانبه قال أحمد المصري، صاحب أحد المحلات المجاورة لمحل الموبايلات الذي احتمت به فتاة التحرش الجماعي، إنه كان موجودًا ساعة الواقعة، وشاهد الفتاتين قادمتان من منطقة أحمد ماهر، تستقلان سيارة تاكسي ونزلتا منه في منطقة الجامعة، لافتا إلى أن  مجموعة كبيرة من الشباب تجمهروا حولهما وتلفظوا بعبارات تحرش وحاولوا الاقتراب منهما، واستطاعت إحداهما الهروب، واختبأت بإحدى بوابات العمارات والآخرى حاولت الاحتماء بالمحل الملاصق له لكن صاحب المحل طردها خشية تحطم محله جراء هذا التجمهر الكبير خاصة وأن الشباب ليسوا في حاله طبيعية، وهو ما يظهر من طريقة كلامهم، خاصة أنهم أصحاب لكنة مختلفة عن طريقة كلام أبناء مدينة المنصورة.

ورجح "المصري"، أن الشباب من منطقة غير المنصورة أو قرى مجاورة، وحينما خرجت الفتاة من المحل تجمهر حولها الشباب مرة أخرى، منهم من يتحرش بها ومنهم من يدفع الناس عنها، حتى وصلت إلى السيارة التي ظهرت بالفيديو، وهي كانت طوق النجاة لها، والسبيل الوحيد لخروجها من هذه الرحلة وأنه شاهدها حينما سمع تداول لفيديو تحرش بنطاق منطقة المحل الخاص به، مؤكدا أنه قام بمراجعة الكاميرات الخاصة بالمحل وشاهد أحداث كثيرة من الواقعة، وأظهرت الكاميرات أن البداية كانت بسير الفتاتان إحداهن احتمت بمحل "الموبيلات" والثانية اختفت. 

وفي السياق ذاته تم تشكيل فريق بحث من قسم المساعدات الفنية وإدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث قسم أول المنصورة لفحص الفيديوهات والتوصل للمنطقة لتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة.

وتم فحص أكثر من 70 شخص حتى الآن من شهود للواقعة، وأصحاب المحلات بالمنطقة، في محاولة للوصول للمتهمين، كما قامت الأجهزة الأمنية بالتحفظ على "هاردات" وكاميرات المراقبة بالمنطقة لتفريغها وفحصها. 

وأعلن ضباط قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، القبض على 7 متهمين من مرتكبي واقعة التحرش الجماعي بفتاة بمدينة المنصورة. 

وأمر اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة في فحص الفيديوهات، وماتزال التحقيقات مستمرة.

بداية الواقعة كانت برصد قوات الأمن تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، تحت عنوان "تحرش بفتاة بمدينة المنصورة"، يتضمن ظهور إحدى الفتيات تقوم بالصراخ بين مجموعة من الشباب بشارع الجمهورية، وقيام بعض الشباب بدفعها داخل سيارة للانصراف من التجمع.

تشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الدقهلية، تحت إشراف اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الامن العام، أمكن من تحديد شخصية المجني عليها، وتبين أنها طالبة، (20 عاما) مقيمة بمدينة المنصورة، وصديقتها طالبة (20 عاما) بجامعة المنصورة، وقررت الأولى أنها أثناء سيرهما بشارع الجمهورية، تعرض لهما بعض الصبية والشباب بالقول وتصويرهم بالهواتف المحمولة، فتتدخل بعض المارة في محاولة منعهم، الأمر الذي أدى لحدوث مشادة بين عدد من المارة.

وتوصلت جهود البحث إلى تحديد شخصية بعض المتهمين، عددهم سبعة، بينهم أربعة طلبة سن 18 وطالبين سن 20 وعامل أحذية 20 سنة، وبضبطهم ومواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة.

وعلمت "الفجر" من شهود عيان بالمنطقة أن فريقًا من النيابة العامة وصل إلى منطقة الجامعة، وتحديدًا لمنطقة الحادثة لسؤال شهود العيان من أصحاب محلات المنطقة، وانصرفوا في تمام العاشرة من مساء الخميس، لاستكمال التحقيقات.