مدير متحف يضع روشتة تحويل مصر لمزار بأعياد الكريسماس

أخبار مصر

مدير متحف أثار مكتبة
مدير متحف أثار مكتبة الإسكندرية


تتمتع مصر بعدد من عوامل الجذب السياحي، التي تؤهلها لأن تتحول إلى أحد أهم مزارات العالم في أعياد الميلاد المجيد، وتلك المؤهلات لا تقتصر على الجانب الأثري وفقط، بل أيضًا على الطبيعة والمناخ وطبيعة الشعب المصري.

وعبر التقرير التالي، تستعرض بوابة الفجر، عددا من الأفكار التي من الممكن أن تحول مصر، إلى مزار سياحي عالمي، في أعياد الكريسماس.

يقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير عام متحف أثار مكتبة الإسكندرية، إن مصر تمتلك عدد من المؤهلات الأثرية والطبيعية لا تتوافر لغيرها من البلاد وفقط تحتاج لخطة متكاملة من الترويج العالمي كي تتحول مصر إلى مزار ذو ثقل في أعياد الكريسماس.

شتاء رائع 

وأوضح "عبد البصير" في تصريح إلى "الفجر"، أن أولى عوامل الجذب هو المناخ الجيد، حيث تتمتع مصر بشتاء رائع، قلما نجده في بلدان أخرى، فلا ثلوج متساقطة، أو صقيع يجبر المواطنين على الجلوس في المنازل.
 
وأضاف أن الفنان عمر الشريف، عندما كان يتحدث معهم عن مصر، كان يقول: أحب أن أقضي رأس العام فيها، فالأجواء في مصر خيالية.

وأشار "عبد البصير" إلى أن عمر الشريف، كان يقول نصًا "أستطيع في مصر أن أرتدي جاكت وبنطلون عاديين واتمشى في الشارع بشهر يناير". 

شواطئ ومتاحف

وتابع "عبد البصير" أنه إضافة للمناخ الرائع، لدينا طبيعة ساحرة، فالآن الإسكندرية مدينة ساحلية ساحرة، أو في شرم الشيخ والغردقة الأجواء جميلة للغاية ويستطيع السائح الاستمتاع بشمس لا يراها في بلاده في هذا الوقت من العام، كما أنه إلى جانب الطبيعة الجميلة سيجد الحضارة المصرية على مرمى حجر منه، فلديه في الغردقة أو في شرم الشيخ متحف أثري رائع، وفي الإسكندرية عدد من المتاحف الرائعة والمزارات السياحية المتميزة، أي أننا نستطيع دمج نوعين من السياحة الثقافية مع سياحة الشواطئ وخصيصًا بعد دمج وزارتي السياحة والآثار، وبعد افتتاح متحف الغردقة ومتحف شرح الشيخ المرتقبين والذين سيتحولا لنقاط قوة في ملف الجذب السياحي المصري.

نوادر قادرة على الدعاية لمصر

ولفت "عبد البصير" إلى أن مصر لديها عددا من الكوادر التي تستطيع النهوض بالسياحة المصرية، من خلال شهرتها العالمية، فتاريخيًا مصر تمتلك كل ما هو نادر، ففي العصر المصري القديم لدينا نوادر توت عنخ آمون، ومرمسيس الثاني، وأخناتون، وفي فترة التاريخ الوسيط لدينا روائع الفن القبطي، والآثار الإسلامية، وفي الحديث لدينا روائع آثار عصر أسرة محمد علي، فكل هذا المخزون من المعالم الأثرية نستطيع تحويلة لدراما وليس لمزار فقط مثلما فعلنا مع أوبرا عايدة، ومثلما يفعل الدكتور زاهي حواس حاليًا من إنتاج أوبرا توت عنخ آمون، فمصر تمتلك مخزونصا حضاريًا يؤهلها لذلك.

وزير صاحب فكر أثري وخبرة سياحية

وأردف "عبد البصير" أن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والأثار، عالم في مجال الآثار، وله خبرة سياحية، إضافة للعمل القيادي خلال عامين، فأصبح لديه خططا وأفكارا تستطيع النهوض بهذا القطاع المهم، ومن أبرز ما يتميز به هو تكليف المتخصصين بتنظيم الفعاليات المختلفة، وهو ما كان ينقص القطاع الأثري، والذي أصبح المجال فيه أوسع بعد دمج الوزارتين.

وأورد أنه، مثلًا حفل موسوعة جينيس في المتحف الكبير، أو مؤتمر المصريات والحفلات المصاحبة له، تم إسنادها لمتخصصين في تنظيم الحفلات والفعاليات فخرجت على وجه مبهر، واضاف أن العناني سيحرص على ذلك في الفترة القادمة وهو ما نراه في طرح إدارة الخدمات في الأماكن الأثرية واتجاه الدولة لتكليف المتخصصين بها وهو ما سيروج بشكل كبير للسياحة المصرية.

واختتم "عبد البصير" بأننا نحتاج إلأى أن نخطط لحفل رأس العام المقبل، ونلقي بكل ثقل مصر الحضاري والثقافي والطبيعي في هذه المناسبة، ولتستعن الوزارة بكل الخبرات الممكنة في عالم التسويق والترويج السياحي، وكل الخبرات الأثرية في إبراز مميزات مصر ونقاط قوتها، بحيث تتحول مصر لمزار أساسي عالمي في أعياد الكريسماس ومقصدًا لكل من يريد الاستمتاع بهذه المناسبة الجليلة.