العراق يحذر من مراجعة العلاقات مع التحالف الأمريكي بعد الضربات

السعودية

علم العراق
علم العراق



انتقد كل من العراق وسوريا سلسلة من الضربات الأمريكية غير المصرح بها، والتي من المحتمل أن تهدد العلاقات الطويلة بين واشنطن وبغداد.

وبعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي العراقي، أصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بيانًا اليوم الاثنين، أدان فيه الهجمات الأمريكية "الشريرة" ضد كتائب حزب الله، وهي ميليشيا شيعية مدعومة من إيران تعمل في إطار قوات الحشد الشعبي العراقية التي ترعاها الدولة.

كما القى البنتاجون باللوم على كتائب "حزب الله" فى الضربات الصاروخية، التى وقعت يوم الخميس الماضي، واسفرت عن مقتل مقاول عسكرى أمريكى وإصابة عدة افراد أمريكيين وعراقيين فى كركوك وسط توترات متزايدة بين واشنطن وطهران.

ووصف الرئيس العراقي رد الفعل الأمريكي، بأنه انتهاك لسيادة العراق وانتهاك خطير لقواعد عمل قوات التحالف، بما في ذلك القوات الأمريكية، للقيام بعمليات من جانب واحد دون موافقة الحكومة العراقية، ناهيك عن أن هذه العملية استهدفت القوات العراقية التي تحتل جبهة مهمة على الحدود ضد فلول إرهابيي داعش.

وقال عبد المهدي، إنه لن يسمح للعراق بأن يصبح ساحة قتال بين القوات الدولية وأن الضربات الأمريكية، انتهكت الأهداف والمبادئ التي تشكل التحالف الدولي، مما دفع العراق إلى مراجعة العلاقة والسياق الأمني والسياسي والقانوني للعمل، بطريقة تحافظ على سيادة البلد وأمنه، وحماية حياة أطفاله وتعزيز المصالح المشتركة.

وكانت الولايات المتحدة قد دعمت الرئيس العراقي صدام حسين، في حربه مع إيران في ثمانينيات القرن العشرين، لكنها انقلبت عليه في العقد التالي عندما شن غزوًا على الكويت وطرد قواته وفرض عقوبات شديدة على العراق.

وبعد ذلك تم الإطاحة بالزعيم منذ فترة طويلة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، والذي شهد في وقت لاحق تقاتل القوات الميليشيات السنية والشيعية المتناحرة حتى تنسحب في عام 2011.

وفي نفس العام، عرضت الولايات المتحدة دعمًا للانتفاضة في سوريا المجاورة؛ حيث بدأت القوات الإسلامية في تحقيق مكاسب كبيرة ضد الحكومة.

وبحلول عام 2014، كانت كل من الولايات المتحدة وإيران تدعمان الجهود لهزيمة أكبر وأقوى مجموعة جهادية، داعش، لكنهما بقيا على خلاف لأنهما سعيا إلى دفع أجندات معارضة في كلا البلدين.

كما صنفت وزارة الخارجية كتائب حزب الله منظمة إرهابية قبل عقد من الزمان، لكن المجموعة كانت واحدة من بين العديد من الدول التي انضمت إلى قوات الحشد الشعبي التي قاتلت، إلى جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب القوات العراقية ضد داعش.

ومع هزيمة خصم الولايات المتحدة وإيران المشتركين إلى حد كبير وترك الرئيس دونالد ترامب اتفاقًا نوويًا متعدد الأطراف 2015 مع إيران العام الماضي، أدت التوترات بين واشنطن وطهران مرة أخرى إلى اضطرابات في جميع أنحاء منطقة الخليج الفارسي، بما في ذلك في العراق نفسه.