جريمة بشعة.. الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجوم الإرهابي في مقديشو

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


أدانت الأمم المتحدة، بشدة ما وصفته بأنه "مريع" لانفجار سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم السبت، والتي خلفت 78 قتيلا على الأقل، بينهم عدد كبير من الطلاب.

وفي بيان له، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خالص تعازيه وتعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين في الانفجار.

وأضاف بيان "أكد أنه يجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة."

وقال ضابط الشرطة محمد حسين، إن الانفجار استهدف مركز تحصيل الضرائب خلال ساعة الذروة الصباحية، حيث وقع الانفجار في ساعة الذروة مع عودة الصومال للعمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة سيارات الإسعاف، إن 125 شخصا على الأقل أصيبوا، وتبرع المئات من سكان مقديشو بالدم استجابة لنداءات يائسة.

وقال شاهد "الانفجار كان كبيرا للغاية"، مضيفًا "كان على مقربة من المكان الذي وقع فيه تفجير عام 2017".

وأدان الرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف أيضًا باسم "فارماجو" الهجوم ووصفه بأنه "عمل إرهابي شنيع" وألقى باللوم على جماعة الشباب المسلحة.

وصرح "أصبحت مأساة السبت درسا تعلمناه لأن البلاد في حالة حرب، ونحتاج أن نكون يقظين ضد الهجمات الإرهابية، لأن الهدف الأساسي للإرهابيين هو التسبب في أكبر قدر من الضرر للجميع".

وأضاف "أنهم لا يستهدفون فقط أولئك الذين يعملون لحساب الحكومة بل لجميع السكان"، حيث كان هناك شقيقان تركيان بين القتلى يوم السبت، وتم إعادة جثثهم إلى تركيا، وفقًا لوزارة الصحة التركية.

واليوم الأحد، هبطت طائرة شحن عسكرية تركية في العاصمة الصومالية لإجلاء المصابين بجروح خطيرة.

كما أحضرت الطائرة الطاقم الطبي والإمدادات الطبية، وفقًا لتغريدة من السفارة التركية، مضيفةً أنها نقلت إلى مستشفى تديره تركيا في مقديشو.

وصرح وزير الإعلام الصومالي محمد عبدي حاير مرعي لوسائل الإعلام الحكومية بأنه سيتم إجلاء 10 صوماليين أصيبوا بجروح خطيرة إلى تركيا، مضيفا أن تركيا أرسلت 24 طبيبًا لعلاج الجرحى الذين لن يتم إجلاؤهم.

وتم طرد المجموعة المسلحة من مقديشو في عام 2011 لكنها لا تزال تستهدف المناطق البارزة مثل نقاط التفتيش والفنادق في المدينة الساحلية وكذلك في كينيا المجاورة.

وتعرضت العاصمة لهجوم واحد دموية في أكتوبر 2017 عندما انفجرت شاحنة ملغومة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وجرح الكثير.

وتجتاح الصومال الحرب منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991 لكنها استقرت إلى حد ما في السنوات الأخيرة.

ويثير الهجوم الأخير مخاوف بشأن استعداد القوات الصومالية لتولي مسؤولية أمن البلاد من قوة تابعة للاتحاد الأفريقي في الأشهر المقبلة.