رئيس الوزراء الياباني: لن يحدث تحسن في العلاقات دون الاستقرار في بحر الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


ذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أبلغ رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الأربعاء، أنه لن يكون هناك تحسن حقيقي في العلاقات الثنائية دون تحقيق الاستقرار في بحر الصين الشرقي، وفقا لما اوردته رويترز.

عقد الزعيمان اجتماعا ثنائيا في مدينة تشنغدو الصينية، على هامش قمة ثلاثية مع كوريا الجنوبية.

وقالت الوزارة في ملخص للاجتماع إن "آبي" حث "لي" أيضا على الإزالة السريعة لقيود الاستيراد على المنتجات الغذائية اليابانية.

وعلي صعيد اخر، طلب رئيس الوزراء الياباني شينتو آبي من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي، الثلاثاء، اتخاذ خطوات لحل النزاع المرير في أول محادثات ثنائية بينهما منذ 15 شهرًا، في إشارة إلى المشكلات المعقدة بين الحلفاء الأمريكيين التي ما زالت قائمة.

وقد أكد آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في اجتماعهما في الصين على الحاجة إلى تحسين العلاقات بعد أسوأ فترة توتر بين بلديهما منذ عقود.

فقد توترت العلاقات منذ أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية العام الماضي الشركات اليابانية بتعويض بعض الكوريين الجنوبيين الذين تم اجبارهم على العمل لصالحهم خلال الحكم الاستعماري الياباني في الفترة 1910-1945. وتقول اليابان إن القضية حُلت بموجب معاهدة عام 1965 وأن حكم المحكمة انتهك القانون الدولي.

وقال آبي في مؤتمر صحفي "يجب أن تتحمل كوريا الجنوبية المسؤولية وتتخذ تدابير لحل القضية.. لقد طلبت أن تبدأ كوريا الجنوبية خطوات لاستعادة العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية ".

التقى مون وأبي على هامش قمة ثلاثية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في مدينة تشنجدو الصينية، حيث زاد التوتر حول محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

بعد قرار المحكمة الكورية، فرضت اليابان قيودًا على تصدير المواد عالية التقنية المستخدمة في تصنيع الرقائق إلى كوريا الجنوبية، مما زاد من حدة نزاعها الذي هدد بتقويض التعاون الأمني بينهما.

وصرحت كو مين-جونج المتحدثة باسم مون في مؤتمر صحفي في تشنغدو بأنها وافقت على الاجتماع أكثر من مرة على الرغم من الخلافات حول التاريخ والتجارة، مضيفة أنهما يريدان حل الخلافات من خلال الحوار.

وقال آبي إن التعاون الأمني الوثيق مع الولايات المتحدة كان "بالغ الأهمية" في التعامل مع كوريا الشمالية.

كما قال نائب رئيس مجلس الوزراء الياباني ناوكي أوكادا إن الزعيمين أجرا مناقشات "صريحة" تدرك أهمية الحوار، رغم أنه لا تزال هناك "اختلافات جوهرية"، مضيفا ان الحالة المزاجية كانت متوترة في بعض الأحيان ولكن ليت عدائية. وعبر مون عن أمله في حل مبكر لخلافاتهم.

وقال مون: "تعد اليابان وكوريا الجنوبية أقرب الجيران تاريخيًا وثقافيًا.. لسنا في علاقة يمكن أن تفرق بينهما حتى عندما يكون هناك بعض الانزعاج لفترة من الوقت."

وقد اتخذت كوريا الجنوبية الشهر الماضي قرارًا في اللحظة الأخيرة بالإبقاء على اتفاق لتبادل المعلومات مع اليابان، وهو اتفاق مهم للتعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة.