أسامة شرشر عن عودة وزارة الإعلام: نحن نعيش في زمن "اللامعقول الإعلامي"

أخبار مصر

النائب البرلماني
النائب البرلماني أسامة شرشر


قال الكاتب الصحفي أسامة شرشر عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن وزير الدولة لشؤون الإعلام الجديد، هو وزير لا حقيبة له ولا صلاحيات؛ نظرًا أنه سيصطدم بالدستور والقانون، الذين نصوا على وجود ثلاث هيئات منظمة للعمل الصحفي والإعلامي في مصر.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن وزير الإعلام الجديد لن يستطيع بأي حال من الأحوال أن يضيف شيئًا، بل سيكون عبئًا على المشهد الإعلامي والهيئات، لافتًا إلى أنه طالب خلال التعديلات الدستورية بإلغاء الهيئات وعودة وزارة الإعلام، أو أن يكون لها رقيبًا عليها يحاسبها، وقام بتقديم مقترح بذلك، وفي هذه الحالة سيكون للوزير صلاحياته واختصاصاته وقراراته الواضحة.


ووصف "شرشر" حقيبة وزارة الدولة لشؤون الإعلام في الوقت الحالي، بأنها "هي والعدم سواء"، خاصة وأننا شهدنا نماذج سابقة لوزراء إعلام حققوا فارقًا كبيرًا، وكان المشهد الإعلامي مختلف، في وقت سنواجه فيه إشكالية قانونية حول صلاحيات الوزارة والهيئات، لافتًا إلى أن هذا الوزير لن يكون له صوت داخل مجلس الوزراء، ولن يكون قادرًا على اتخاذ أي قرارات.


وتابع: " كما يتراءى للبعض أن إنشاء الهيئات كانت لمواجهة المد الإعلامي الإخواني والأكاذيب والسوشيال ميديا والقنوات العنكبوتية، ولكن شتّان بين هذا وذاك، ووزارة الإعلام قُتلت قبل أن تولد؛ نظرًا أنها وزارة بلا صلاحيات وبلا قرارات وبلا حقيبة".

 

وشدد "شرشر" على أن الهدف من قانون الإعلام الموحد سابقًا، كان ألا يتم الفصل بين الهيئات المنظمة للمشهد، حتى لا نرى صدامًا وتداخلًا في الاختصاصات، موضحًا أن هذا شهدناه الآن في المنتج النهائي، الذي جعل الرأي العام ينصرف عن القنوات والصحف، وتراجعت نسبة المشاهدة على كل المستويات، حتى وصل الأمر لانصارف المشاهد للإعلام الإخواني ليسمع رأيًا مختلفًا، خاصة في ظل افتقار الإعلام في مصر للحيادية والتخصص.


ووافق مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبدالعالي، اليوم، على عودة وزارة الإعلام من جديد، في التعديلات الوزارية، تحت مُسمى وزارة الدولة لشؤون الإعلام، ويترأسها أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار السابق بالبرلمان.