جامعة "الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا" تطور أول نظام أمني للحواسيب لا يمكن اختراقه

السعودية

جامعة الملك عبدالله
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا



طور فريق من العلماء بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا "كاوست"، أول نظام أمني للحواسيب لا يمكن اختراقه من قبل فرق القراصنة.

وذكرت مجلة "فوربس" بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه مع دخول عصر الحوسبة الكمومية، "وهي طفرة في عالم الكمبيوتر تقوم على استخدام مبادئ ميكانيكا الكم في معالجة البيانات وتمثيلها"، ويخشى العلماء من أن تسمح هذه الظاهرة بسهولة فك تشفير البيانات المخزنة من قبل القراصنة وبالتالي سرقتها.

ونجحوا باحثي "كاوست"، بالتعاون مع الباحثين من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة سانت أندروز، في تحقيق الحد الأقصى من السرية، وتطوير رقاقة تستطيع بفعالية توليد مفتاح أمني أوحد الاستخدام في كل مرة، يتم إرسال البيانات عبرها ولا يمكن اعتراضه.

وتعتمد هذه التقنية على استخدام رقاقة من السليكون، تخزن عبرها المعلومات الرقمية مثل الضوء، ثم تمرر فيما بعد عبر الرقاقة المصممة خصيصًا بهياكل معقدة تنحني وتكسر الضوء؛ ليتم خلط المعلومات بالاعتماد على نظرية الفوضى.

ويختلف هذا الانحناء والانكسار في كل مرة اعتمادًا على البيانات المحددة التي يتم إرسالها، فآلية عمل الرقاقة تسمح بإرسال المعلومات في اتجاه واحد فقط بين مستخدمين، وبالتالي الحفاظ على أقصى درجة من السرية.

هذا وقال أندريا دي فالكو، من كلية الفيزياء وعلم الفلك في جامعة سانت أندروز: "يشبه الأمر التحدث إلى شخص ما باستخدام كوبين من الورق مربوطين بخيط رفيع، إذا قمت بخدش الكوب عند التحدث، فالموجات الصوتية ستختفي، وفي كل مرة سيحدث الشيء نفسه وبالتالي لن يتم اختراق البيانات أبدًا، والتقنية الجديدة لا يمكن اختراقها مطلقًا".

وصرح قائد الدراسة والأستاذ المشارك في جامعة "كاوست" في المملكة العربية السعودية أندريا فراتالوتشي: "مع ظهور أجهزة كمبيوتر أكثر قوة ونوعية، سيتم كسر جميع عمليات التشفير الحالية في وقت قصير، وعلى سبيل المثال، يمكن للمهاجم تخزين رسالة مشفرة يتم إرسالها اليوم والانتظار حتى تصبح التكنولوجيا المناسبة متاحة لفك تشفير الاتصالات".

وتابع أندريا فراتالوتشي: "مع تخصيص موارد عالمية ضخمة ومعقولة، فإن الأمن الدولي أزمة عالمية ويمكن لهذا البحث حلها في كل مكان".