جنوب إفريقيا تنشط خطة الطوارئ للتعامل مع الكوارث الطبيعية

السعودية

علم جنوب إفريقيا
علم جنوب إفريقيا



فعلت حكومة جنوب إفريقيا، اليوم السبت، خطتها الوطنية للطوارئ التي تحدد كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية.

وقالت الحكومة، إن البلاد تتعرض لمخاطر متعلقة بالطقس في الصيف يمكن أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق، بما في ذلك هطول الأمطار فوق المعدل الطبيعي، التي يمكن أن تؤدي إلى فيضانات وتأثيرات الأعاصير مثل العواصف الشديدة والأعاصير المدارية وعواصف البرد.

وقالت وزيرة الحكم التعاوني والشؤون التقليدية نكغازانا دلاميني زوما، لقد دخلنا فترة معرضة للكوارث المختلفة، ومن المهم أن يكون لدى البلاد خطط طوارئ للتخفيف من آثارها السلبية.

وأضافت وزيرة الحكم التعاوني والشؤون التقليدية: نحن واثقون من أن الحكومة في جميع المجالات تستجيب بشكل حاسم، وكاف لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الحوادث الجوية العاصفة الأخيرة.

وتابعت: إن "الكوارث الطبيعية تدمر البنية التحتية وتعطل المجتمعات، التي تترك في بعض الأحيان بدون خدمات أساسية، تعمل الوزارة مع دائرة الطقس في جنوب إفريقيا التي ستوفر تنبؤات جوية يومية وأسبوعية".

وأضافت، لقد شهدنا بالفعل عددًا من الحوادث في جميع أنحاء البلاد التي طالبت بالممتلكات ودمرتها، نيابة عن الحكومة، أعرب عن تعازينا لمن فقدوا أحباءهم.

ودعت الناس إلى أن يكونوا على بينة من التنبيهات بشأن المخاطر، التي تصدرها السلطات من خلال قنوات الاتصال المختلفة ومنصات خلال هذا الموسم.

ومن أمثلة بعض الكوارث الطبيعية التي ضربت جنوب افريقيا، إعصار "إيداي" الذي ضرب 4 دول في جنوب أفريقيا، وقتل المئات.

كما يعد إعصار "إيدي" من أكثر الأعاصير دمارًا خلال عام 2019، بعدما ضرب 4 دول في جنوب أفريقيا مارس الماضي، وخلف وفيات وصلت إلى 900 حالة، منها 600 في موزمبيق فقط، ويعتبر أيضًا الإعصار الأكثر دموية في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لقاعدة البيانات الدولية للكوارث.

وتضررت مدغشقر وملاوي وزيمبابوي، ولكن كانت موزمبيق هي الأكثر تضررًا، وبخلاف الوفيات دمر الإعصار 90٪ من ميناء بيرا، ثاني أكبر ميناء في موزمبيق، وقطعت خدمات الكهرباء والإنترنت.

كما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، إضافة إلى حداد 3 أيام على أرواح الضحايا، وتعذر إنقاذ الكثيرين بسبب ضعف الإمكانيات لدى الحكومة التي طلبت من المواطنين مغادرة المنطقة؛ لإنقاذ حياتهم بعد ما ملأت المياه السدود، لأن قدرتها الاستيعابية بلغت أقصى مستوياتها، كما جرفت المياه عددًا كبيرًا من الجسور والطرق، فتعرقلت عمليات الإنقاذ.

وقال يان شير رئيس منظمة "ريسكيو إس.آي" التابعة لجنوب أفريقيا، التي تشارك في عمليات الإغاثة، إنَّ نقص المروحيات يؤدي إلى تعقيد العمليات.

متابعًا، إن ننقذ من نستطيع إنقاذه وسيلقى الآخرون حتفهم، يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة، وأحيانا لا نستطيع أن ننقذ سوى اثنين من 5 أشخاص، وأحيانا نترك لهم الطعام ونذهب لإنقاذ شخص آخر يتعرض لمزيد من الخطر.