بين القاعدة والإخوان.. قمة كوالامبور تطل بوجهها القبيح

عربي ودولي

قمة كوالامبور
قمة كوالامبور


وجوه قبيحة تطل برأسها، تتستر وراء أهداف خبيثة، تنال من واقع الأمة العربي والإسلامي، وليس كما ادعت أنها قمة من أجل العالم الإسلامي وقضايا العرب والمسلمين، إذ أنها تضمنت حضور من أهم أشد عداء للعالم العربي والإسلامي، وعلى رأسهم إيران، التي تنهش في الأمن القومي الذي بات مقطعا إربا إربا.

تحدي السعودية

وتعد هذه القمة بالأساس موجهة ضد المملكة العربية السعودية التي تدير منظمة التعاون الإسلامي وتحتضن مقرها، كما تقود التحالف العربي ضد الانقلاب الحوثي في اليمن، وهو ما يفسر الموقف الإصلاحي الحوثي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية أيضاً في اليمن، إنطلاقا من الموقف الذي يظهر جلياً من خلال مشاركة رؤساء تركيا وإيران بالإضافة إلى أمير قطر في هذه القمة المزعومة.

مساعدة الإرهاب

وتشير القمة بوضوح إلى الانقلاب الحوثي ومدى تقطيعه لأواصر اليمن، من خلال حزب الإصلاح الغير راغب في إنهاء الانقلاب الحوثي، بل يسعى إلى تحالف رسمي يضاهي العلاقة ما بين أردوغان وتميم وروحاني.

العداء للتحالف العربي 

ما تؤكد عليه الوجوه القبيحة للقمة، أن التحالف العربي الذي يسعى لإنهاء الانقلاب أصبح عدوا بالنسبة لتحالف الشر التركي الإيراني القطري، لكن حتى هذه اللحظة يسير التنسيق بين الحوثي والإصلاح في الخفاء، غير أن نتائجه تظهر واضحة للجميع على الأرض.

رعاة الإرهاب

وتؤكد "المشهد العربي" أن الهدف من قمة كوالالمبور التي دعا إليها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، هو تنسيق جهود التنظيم الدولي للإخوان وتدشين التعاون بين هذا التنظيم وإيران، موضحة أنه بالنظر إلى الدول المشاركة في هذا المؤتمر فإنها جميعها تحت عباءة تنظيم الإخوان في حضور إيران الذي حرص رئيسها على الدفاع عن قطر خلال القمة، ما يعني أن المؤتمر يجمع مجموعة من رعاة التنظيمات الإرهابية في العالم ولكن تحت مظلة دولية.

استفزاز

وشهدت القمة لقاءً ثنائياً بين أمير قطر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو ما يبرهن على التنسيق القطري الإيراني تحديدا، وتوجيه إشارات استفزازية للتحالف العربي والمملكة العربية السعودية.

تعميق العلاقات مع عدو السلام الأول

وكان روحاني أكد إن “العلاقات بين طهران والدوحة تتطور باستمرار، مضيفاً "وقفنا ونقف إلى جانب دولة قطر، وندين أيّ ضغوط أو قيود تمارس ضد هذا البلد”، فيما أشاد تميم بموقف إيران من المقاطعة المفروضة على الدوحة، وقال“نحن نثمّن موقف إيران ولن ننسى ذلك”.

لابد من إدراك قوي

وتشدد القمة على ضرورة أن يدرك الجميع أبعاد الحشد الدولي لرعاة التنظيمات الإرهابية في كوالالمبور، حيث أنه من المتوقع أن يسفر هذا المؤتمر مزيداً من التنسيق بين الحوثي والإصلاح، ولعل إبرام الطرفين أكبر صفقة لتبادل الأسرى بينهما والتي شملت 135 أسيرًا، أثناء انعقاد القمة أكبر دليل على ذلك.