مسؤول أمريكي: الاتفاق الموقع بين أردوغان والسراج يثير قلق واشنطن

عربي ودولي

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج



وصف مسؤول بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم السبت، مذكرة التفاهم الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بالـ"استفزازية"، وقال: إن "الاتفاقية مثار قلق لأمريكا"، في إشارة إلى الاتفاقية الأمنية والعسكرية بين تركيا وليبيا، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضاف المسؤول الأمريكي، إن "واشنطن تجتمع مع كل الأطراف الليبية، التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع هناك"، داعياً إلى محاولة خفض التصعيد من قبل كل الأطراف الليبية، منوهاً بأن تواجد مرتزقة روس في ليبيا يزيد الصراع "دموية".

هذا وأقرَّ البرلمان التركي، في وقت سابق من اليوم، اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع حكومة الوفاق الليبية، التي وقعها كل من الرئيس التركي أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية السراج.

وكانت تركيا قد وقّعت مع السراج أواخر الشهر الماضي اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها عدة دول منها مصر واليونان انتهاكاً للقانون الدولي.

وكان الرئيس التركي، قد صرح يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر، أنه "مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا؛ دعماً لحكومة السراج إذا طلب هذا الأخير ذلك، ما أجج التوتر".

يأتي ذلك فيما تشهد دول عربية مشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع أسلحة لوقف الاتفاقية المُبرمة مع حكومة السراج.

وبعث السراج، يوم أمس الجمعة، رسائل إلى رؤساء الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر، وتركيا، طالب فيها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها لـ"صد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة".

ويأتي هذا الطلب عقب أقل من يوم واحد، على إعلان حكومة الوفاق الوطني "الموافقة على تفعيل" مذكرة تعاون عسكري وقعت مؤخراً مع تركيا.