وكالة أمريكية: رئيس وزراء قطر السابق باع فندقين لشركة يملكها رجل أعمال إسرائيلي

عربي ودولي

رئيس وزراء قطر السابق
رئيس وزراء قطر السابق



كشفت وكالة "بلومبيرج" الاقتصادية الأمريكية، عن تفاصيل صفقة عقدت بين أسرة رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وأسرة رجل الأعمال الإسرائيلي أمير دايان.

وقالت شركة "فيفيون"، وهي شركة عقارية مقرها في لوكسمبورج تدعمها عائلة رجل الأعمال الإسرائيلي أمير دايان، إنها تشتري فنادق ساندرسون وسانت مارتينز لين.

واستحوذ الشيخ حمد على الفنادق منذ حوالي ثماني سنوات مقابل 192 مليون جنيه، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" في ذلك الوقت.

وقالت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت، يوم أمس الجمعة، لقد وافقت "فيفيون" على شراء فندقين من أحد فنادق لندن الكبرى مقابل مبلغ إجمالي قدره 255 مليون جنيه".

على مدى أكثر من 20 عامًا، ارتبط اسم رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، بالعديد من جرائم الإرهاب وفضائح الفساد، ولم تكن فضيحة تورطه في قضية فساد بنك "باركليز" البريطاني هي الفضيحة الأولى في مسيرته المشبوهة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي.

وتورط حمد بن جاسم في قضية الفساد الكبرى المرتبطة ببنك "باركليز"؛ حيث طلب رئيس الوزراء القطري عمولة شخصية خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولي البنك عام 2008، بالإضافة إلى العمولة التي دفعها البنك إلى صندوق الثروة السيادية في الدوحة من أجل تأمين استثمار قطري في البنك، بهدف إنقاذه من شبح الإفلاس إبان الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وبحسب ما نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن بن جاسم تعهد بضخ الأموال القطرية في البنك، لكنه طلب عمولة سرية ضخمة للصندوق القطري بأكثر من 300 مليون دولار.

وفي وقت سابق، فتحت النيابة العامة بمملكة البحرين تحقيقًا بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بين حمد بن جاسم، وعلي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق المنحلة، وفيها اتفق الطرفان على السعي إلى تصعيد أحداث العنف التي شهدتها المملكة في عام 2011، والعمل على دعم محاولة قلب نظام الحكم، والإضرار بمصالح البلاد العليا.

وكانت المعارضة القطرية قد نشرت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المعلومات والبيانات حول تضخم ثروة حمد بن جاسم التي جمعها، بحسب المعارضة القطرية، من الصفقات والعمولات المشبوهة، وقدرت ثروته بـ 12 مليار دولار، مؤكدة على أنه حصل على عمولات تقدر بـ 200 مليون دولار عن مشروع جسر لم ير النور حتى الآن بين قطر والبحرين.

كما حصل على عمولات أخرى بلغت 400 مليون دولار في صفقة شراء متاجر هارودز في لندن، و500 مليون جنيه استرليني كعمولة عن صفقات سلاح عام 1996.

واتهمت المعارضة القطرية حمد بن جاسم، باختلاس 8 مليارات دولار عن طريق مشاريع حكومية، موضحة أنه يمتلك بعض العقارات والشركات خارج الدوحة، والتي كشفت عنها وثائق بنما، منها شركة في جزر فيرجين البريطانية، وثلاث شركات في جزر البهاما، وهناك أيضا أربع شركات بنمية لتسهيل فتح حسابات بنكية في لوكسمبورج.