روني الطرابلسي: "السرعة تعتبر سببا مباشرا في فاجعة عمدون"

تونس 365

بوابة الفجر


عقد مجلس نواب الشعب اليوم الإربعاء 18 ديسمبر 2019، جلسة عامة خصّصت للحوار مع عدد من أعضاء الحكومة حول حادثة عمدون من ولاية باجة، برئاسة السيّد راشد الخريجي الغنّوشي رئيس مجلس نواب الشعب، وبحضور كل من وزير الداخلية ووزيرة شؤون الشباب والرياضة، وزيرة الصحة بالنيابة، ووزير التجهيز والإسكان ووزير السياحة والصناعات التقليدية، وزير النقل بالنيابة.

وأفاد روني الطرابلسي وزير السياحة والصناعات التقليدية ووزير النقل بالنيابة، خلال الجلسة بأن هذه الحادثة وقعت في إطار ما يسمّى بالنقل العرضيّ.

وأكد بأنه ليس هنالك ما يفرض على منظّمي الرحلة أن يبلّغوا السلطات بها، في حين هنالك قانون يفرض إعلام والي الجهة بتنظيم الرحلات من قبل وكالات الأسفار، مشدّدا في الآن ذاته على أن النقل السياحي يستوجب تواجد دليل سياحي ويخضع لإعلام مسبق.

وفي ذات الإطار، أشار الطرابلسي إلى أنه هنالك مكتوب بعث لكل وكالات الأسفار لإعلامهم بتوخّي الحذر والتقليص من السرعة على مستوى الطريق الوطنية عدد 11 الرابطة بين باجة وعين دراهم، وهذا المكتوب أرسل بتاريخ 12 جانفي 2018.

كما أضاف أن الحافلة التي تعرّضت للحادثة قديمة، ولكن الأوراق الرسمية تثبت صلوحيّتها، مشيرا إلى أنه هنالك مستودعات مخصّصة لكراء العجلات وغيرها من قطع الغيار، قصد الحصول على الفحص الفنّي للسيارات والحافلات المتقادمة.

وصرّح الوزير أن السرعة تعتبر أيضا سببا مباشرا في هذه الفاجعة، مستحضرا حوادث الطرقات التي وقعت سنة 2014 وأدت إلى 1556 قتيل، وسنة 2018 تم تسجيل 1205 قتيل، وهذا عدد مفجع وصادم، كما ورد على لسانه.

واعتبر الطرابلسي أن عدم إحترام قانون الطرقات يبقى السبب الرئيسي للحوادث، رغم مجهودات أعوان الداخلية لتقليص عدد الحوادث.

وكانت حافلة تابعة لإحدى وكلات الأسفار الخاصة، كانت تقلّ 43 شخصا في إطار رحلة سياحية ترفيهية من تونس العاصمة في اتجاه عين دراهم، سقطت في مجرى وادي بعد تجاوزها لحاجز حديدي على مستوى منطقة "عين السنوسي" من معتمدية عمدون ولاية باجة.

ويذكر بأن الحادث كان قد جدّ يوم الأحد 01 ديسمبر 2019، وأسفر عن وفاة 30 راكبا وتسجيل إصابات خطيرة في صفوف البقية، وتمّ نقلهم إلى مختلف مستشفيات العاصمة.